قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر من الجيش السوري الحر سيطرت على كل المناطق في مدينة دوما بريف دمشق قبل أن تنسحب منها بعد ذلك، بينما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن إجمالي عدد القتلى برصاص الأمن ليوم أمس السبت بلغ 95 على الأقل. وتحدثت الهيئة عن أن بين القتلى ستين عثر الأهالي في ادلب شمالي البلاد على جثثهم داخل ثلاجات المستشفى الوطني، ومنهم عشر نساء. وأشارت إلى سقوط قتلى في مناطق أخرى بينهم ستة فيحمص وستة بريف دمشق, واثنان فيحلب بينما سقط قتيل في دير الزور وقتيل باللاذقية وآخر في حماة. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن مجموعات منشقة عن الجيش السوري "سيطرت على كافة أحياء مدينة دوما" التي تبعد نحو 14 كلم عن دمشق. وقال عبد الرحمن "سيطرت المجموعات المنشقة على كافة أحياء مدينة دوما مساء السبت بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن السورية". وأضاف أن المقاتلين تراجعوا إلى مخابئهم فور أن دفعوا القوات الحكومية إلى خارج دوما. وكانت قوات الأمن قد أطلقت الرصاص على مظاهرة، مما أدى إلى سقوط خمسة قتلى وأكثر من عشرين جريحا. وقال مراسل الجزيرة في تركيا -نقلا عن مصادر الجيش السوري الحر- إن 23 من عناصر الجيش والأمن السوريين سقطوا خلال مواجهات مع منشقين حول بلدة خربة غزالة التابعة لجسر الشغور بمحافظة ادلب المتاخمة للحدود مع تركيا. من ناحيتها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أهالي مدينة إدلب عثروا على جثث ستين مواطنا سوريا داخل ثلاجات المستشفى الوطني. ويظهرعلى كثير من جثث القتلى آثار التعذيب، وبينهم جثث لعشر نساء. وأشار المراسل إلى قصف صاروخي ومدفعي في خربة الجوز ومزرعة العادلية أوقع جرحى في صفوف المدنيين, مشيرا كذلك إلى تحركات عسكرية كثيفة للقوات النظامية السورية قرب الحدود مع تركيا لمنع نزوح المدنيين السوريين. ونقل عن المصادر ذاتها أن اشتباكات بين القوات النظامية والمنشقين وقعت أيضا في العادلية, وأن سيارات إسعاف نقلت قتلى ومصابين من الجيش السوري.