تضاربت الأقوال حول حقيقة وجود الرئيس " معمر القذافي " في ليبيا ، وحول مدى سيطرة الثوار علي طرابلس ، فبعد الاحتفالات و الابتهاجات التي جابت مدن ليبيا بالأمس ، تعهد الزعيم الليبي معمر القذافي بالقتال حتى الموت أو النصر وذلك بعدما أجبره المعارضون على ترك بيته في باب العزيزية في مدينة طرابلس . غير أن قنوات إعلامية تابعة للقذافي أذاعت كلمة له ليل أمس ، الثلاثاء ، ومازال مكانه بعدما ترك باب العزيزية غير معروف لكن بدا أنه كان في طرابلس ، وقال القذافي أن انسحابه من مقره في وسط طرابلس ما كان إلا خطوة تكتيكية بعدما استهدفته 64 غارة جوية لحلف شمال الأطلسي وتعهد بالنصر أو الشهادة في قتاله ضد الحلف ، كما أضاف قائلا :" أنا خرجت قليلا في مدينة طرابلس من غير أن يراني أحد ... ولم أحس أن طرابلس في خطر". كما ذكرت العديد من القنوات الإخبارية أن قوات القذافي قصفت بلدتي زوارة والعجيلات غربي طرابلس، كما أطلقت سبعة صواريخ جراد على مناطق سكنية في العاصمة مما دفع الناس الذعر و التوجه إلي الشارع ، بالإضافة إلي إطلاق قذائف مورتر على منطقة مطار طرابلس.
و جدير بالذكر أن متحدث باسم القذافي صرح أنه مستعد لمقاومة قوات المعارضة لمدة شهور أو حتى سنوات ،كما هدد "موسى إبراهيم" عبر اتصال هاتفي لبعض القنوات التابعة لنظام القذافي أن القوات الموالية للقذافي ستحول ليبيا إلى "بركان وحمم ونار" تحت أقدام من وصفهم بالغزاة وعملائهم الخونة.
غير أن الثوار المعارضين أكدوا تمام السيطرة علي ليبيا بما فيها العاصمة طرابلس وقاما كبار السياسيين المعارضين لنظام القذافي بإجراء محادثات رفيعة المستوى في قطر اليوم- الأربعاء- مع مبعوثين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا ودولة الإمارات حول المرحلة المقبلة في ليبيا ، كما وينتظر انعقاد اجتماع آخر غدا،الخميس، في اسطنبول . وانقسمت الآراء حول مكان القذافي ، فترددت أخبار عن وجوده في أحد المخابئ الكثيرة في طرابلس ، ولكن و حتى الآن يستمر الليبيين في الاحتفال بزوال عهد القذافي و بداية جديدة لليبيا الحرة .