كتبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن الأتحاد الأوروبي أمهل دوله الأعضاء أربع سنوات لوضع خطط خاصة ببناء مخازن دفن النفايات النووية بشكل نهائي. وأكدت الصحيفة أن وزراء طاقة الاتحاد تبنوا القرار أمس في بروكسل، وقالت إن مسئولين أوروبيين استقبلوه بحماس، لكن بعض المشرعين قالوا إنه جاء عاما ويحتاج لتوضيح الأهداف بشكل أدق. ونقلت الصحيفة عن المفوض الأوروبي للطاقة غونتر أوتينغر قوله "بعد سنوات من التوقف، التزم الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى بحل نهائي للفضلات النووية"، وأضاف "أصبح الاتحاد الأوروبي أكثر المناطق تقدما في الإدارة الآمنة للفضلات المشعة والوقود النووي المستعمل".
وأوضحت الصحيفة أن 143 مفاعلا نوويا في أوروبا تطرح سبعة آلاف متر مكعب من الفضلات عالية الإشعاع كل سنة، ولا تملك أية دولة في الاتحاد، كما لا تملك أية دولة أخرى في العالم، مخازن آمنة تدفن فيها نفاياتها النووية، وهذا بعد خمسين سنة من تشغيل أول مفاعل نووي.
وقال أوتينغر "درجت الحكومات على توريث المشكلة للحكومات والأجيال التي تأتي لاحقا". وأكدت الصحيفة أن قرار الاتحاد يلزم الدول الأعضاء بتقديم جدول زمني يوضح عمليات بناء المخازن وتحديد أماكن التخزين وكذلك معايير الأمن.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى الآن، تطلب الأمر أربعين سنة لتطوير ما يسمى بالمستودع الجيولوجي العميق، ويمكن للدول الأوروبية التعاون لبناء مستودعات مشتركة، ويمكن تخزين النفايات في دول خارج الاتحاد بشرط توفرها على مستودعات مناسبة، وتم استبعاد الدول الأفريقية ودول المحيط الهادي والكاريبي والقطب الجنوبي من أماكن التخزين.