أكد الدكتور صفوت عبد الغني، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية الذارع السياسية للجماعة الإسلامية، أن وفد الحزب نصح الرئيس محمد مرسي بإجراء تعديل وزاري على حكومة هشام قنديل لأنها غير مناسبة بالمرة حسب نص كلامه وأن الحزب يفضل تشكيل حكومة تكنوقراط من كفاءات محايدة، غير أن القرار في النهاية للرئيس وتقديره، واعترف عبد الغني بأن قيادات جماعة الإخوان المسلمين يفتقدون القدرة على إدارة مصر بشكل رشيد، حسب قوله، ووصف التخبط والارتباك في مؤسسة الرسالة إلى قلة الخبرة بشئون الدولة، وأشار القيادي البارز في حزب البناء والتنمية إلى أن تصريحات قيادات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان أساءت للرئيس مرسي وأوقعته في حرج شديد، وقال إنهم لا يدعمون الإخوان أو الرئيس مرسي لشخصه وإنما هم حريصون على حماية الشرعية ودعمها، بالمقابل أبدى انتقاده الشديد لممارسات جبهة الإنقاذ معتبرًا أنها تمارس سياسية "انقلابية" بعيدة عن المعارضة الشرعية. وأبدى عبد الغني في حوار مطول مع جريدة الشروق تفهمه للاتهامات بأخونة الدولة، ولكن التصدي لهذه الأخونة لا يكون بعنف مقابل، واعترف بأنه لا توجد شفافية في قرارات رئيس الجمهورية بتعيين بعض المسئولين، وأكد أن الرئيس مرسي لم يوفق في تحقيق الاصطفاف الوطني مضيفًا قوله: "حقيقة لم يستطع مرسي القيام بمسألة الاصطفاف الوطني، منذ أن تولى حتى الآن، كما أنه لم يتمكن من احتواء كل التيارات بشكل كبير، ولا توجد شفافية ومصارحة"؛ فحزب الحرية والعدالة يقول حاولنا، وعرضنا على شخصيات في جبهة الإنقاذ عدة مناصب، ولكنهم رفضوا لأنهم يريدون الوقيعة بمرسي.