بعد إجتماع للحزب أمس و مناقشة الوضع من تكليف د.هشام قنديل بإجراء تغيير وزاري، ورغبة الحزب في تغيير جذري علي أداء الحكومة السياسي الذي من شأنه تحسين الوضع الإقتصادي و الإجتماعي و بحث استكمال مشاركة الحزب في الحكومة ( الوزير م/ حاتم صالح - حقيبة وزارة الصناعة و التجارة الخارجية )، قرر الحزب استكمال مشاركة الحزب في الوزارة و دعم الحزب للسلطة التنفيذية الحالية، رغم مغايرة ذلك لرائيه ، وعدم التخلي عن المشاركة بقوة في الإسهام بجهد الحزب و المخلصين لهذا الوطن للمرور بالبلاد من هذة الفترة الحرجة. رأي الحزب ان الانسحاب او الاستقالة و إن كانت تبدو للبعض تنأي بالحزب و قياداته عن تحمل تبعات مخاطرة تحمل المسؤولية و ذلك من وجهة نظر حزبية بحتة خصوصاً و ان للحزب آخر واضح فيما يجب ان يتم من تغيير في الوزارة ، لكن الوطن "مصر" و ما يمر به لا يحتمل ان ينفض من حوله أبنائه بل يجب ان يعملوا لإنجاح التحول الاقتصادي و الاجتماعي بعد ثورة 25 يناير خصوصاً ان هذا الوقت يعز فيه المشاركين. و لن يتوانين الحزب عن تقديم الدعم و المشورة المخلصة المتجردة، حتي لو بمعارضة بعض القرارات ، لإنجاح التجربة الديموقراطية في مصر . وجاء بيان حزب الحضارة كالتالى : "يعلن حزب الحضارة أنه ولئن كان يأمل فى تغيير تتطلبه الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة ويحقق قدرا من التوافق بشأن حكومة تتحمل مسئولياتها السياسية كاملة الى جانب مسئولياتها الامنية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها دون القاء التبعة على مؤسسة الرئاسة وحدها وتقوم بدورها فى التوافق الوطنى الا اننا ونزولا على ما يقتضيه الصالح العام وحتى لا ندخل فى زمرة من يحاولون فرض ارائهم أو رؤيتهم والتمترس خلفها وكأنها وحدها الحقيقة وما دونها هو عين الخطأ فإننا نؤكد على أن الحزب بكافة كوادره وقياداته يصطف خلف من يتولى المسئولية ويعمل الى جانبه داعما ومعضدا من أجل مصر ووحدة الشمل وللصالح العام لأن الوقت ليس وقت مزايدة أو اعلاء مصلحة حزبية على مصالح وطن ينتظر أن يكون أبنائه جميعا فى وقت الشدة على قلب رجل واحد لا فرق بينهم ولا فضل لاحدهم على أخر لأن المرور بمصر من هذه المرحلة الحرجة الى بر الأمان والإستقرار ثم الانطلاق الى رحاب الرخاء والتقدم هو واجب والتزام لا يمكن ان نتخلف عنه او نختلف عليه أو أن نتخاذل فى مد يد العون ان اقتضى الامر سواء اتفقنا أو اختلفنا على شخص من تختاره مؤسسة الرئاسة للاضطلاع بمهام هذه المرحلة الهامة من عمر الوطن ؛ تحيا مصر قوية عظيمة دوما حزب الحضارة