حالة من الاستياء انتابت أسر شهداء ماسبيرو، وعدد من الحركات القبطية، التى شاركت مساء أمس، السبت، بحفل تأبين الشهداء الذى عقد بمقر مطرانية شبرا الخيمة، بعد أن قام القمص يوساب بقطع التيار الكهربائى بشكل مفاجئ، مطالبا بإيقاف العرض المسرحى "ألبوم شهيد" الذى يجسد "مذبحة ماسبيرو"، حيث تخللها مشهد لشاب يرتدى زى للجيش المصرى وبدء بإطلاق النيران على المتظاهرين أمام ماسبيرو. على الفور أعلنت حركة أقباط بلا قيود انسحابها من حفل التأبين، وقال إبرام لويس العضو المؤسس للحركة ل" اليوم السابع"،إن الكاهن طلب إيقاف العرض علما بأن العرض كان يوضح جزء بسيط من ما حدث أمام ماسبيرو من الجيش المصرى ودهسه للأقباط، متسائلا إلى متى سيظل الإنكار والتجاهل فالحقيقة واضحة كالشمس. وصرخ على الفور أحد أقارب الشهداء رافضا ما قام به الكاهن قائلا: "انتوا خايفين من أية مش هما اللى قتلونا فى ماسبيرو بتنكروا الحقايق ليه". ومن جانبه رفض وائل صابر، رئيس اتحاد أسر شهداء ماسبيرو، ما قام به " يوساب" قائلا، إن المجلس العسكرى هو المسئول الأول والأخير عن تلك المجزرة، ولم يأت فى المسرحية خلاف جزء من الواقع. يذكر أن مطرانية شبرا الخيمة نظمت حفل تأبين لشهداء ماسبيرو، مساء أمس السبت تكريما لهم فى الذكرى السنوية الأولى للمذبحة، وترأس صلاة التأبين القمص يوساب، طالبا من الله ذكر الشهداء واصفا إياهم بأنهم ضحوا من أجل المسيح. وتخلل حفل التأبين لأسر شهداء ماسبيرو تراتيل وترانيم دينية عن الشهداء، والعرض المسرحي "البوم شهيد" الذى تسبب فى الأزمة، وعرض فيلم تسجيلى أخر عن الشهيد صبحى جمال، من شهداء شبرا الخيمة، والذى كتب فى منزلة قبل المذبحة عبارة: "لى اشتهاء أن أنطلق مع المسيح فذاك أفضل جدا". وقد حضر حفل التأبين عدد من الحركات القبطية مثل ائتلاف أقباط مصر، وأقباط من أجل مصر، أقباط بلا قيود.