ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الرئيس المصري "محمد مرسى" لا يخاف من أحد سوى الله فقد أصبح أقوى رجل في مصر بسبب تصرفاته التي جعلت أمريكا ترى فيه الشريك المناسب لها. حيث كتب المحلل السياسي لشئون الشرق الأوسط "تسيفى برئيل" مقالًا له أكد فيه أن "مرسى" شخصية مثيرة للاهتمام، فمنذ تولى منصبه يقوم بنشر تقرير شهري يوضح فيه كل الأنشطة التي قام بها في جميع المجالات، يشمل لقاءاته مع القادة الأجانب ومحادثاته مع المنظمات والموضوعات التي تحدث فيها، بالإضافة إلى ذلك المميزات الممنوحة للمزارعين الذين عليهم قروض من الدولة، كما يشمل التقرير هوية القادة العسكريين الذين تقاعدوا في سن مبكرة. وأوضح الكاتب أنه في شهور قليلة أصبح مرسى الرجل الأقوى في مصر، فلم يعتقد مرسى يوما ما أنه سيتم ترشيحه لمنصب الرئاسة وخوضه الانتخابات بتكليف من قيادة جماعة الإخوان المسلمين. وشدد برئيل على أن مرسى يتمتع بحرية في العمل لا مثيل لها وغير مسبوقة، فهو يعمل بدون برلمان، أو حتى دستور، فضلا عن عودة الجيش إلى ثكناته بعد إطاحة المشير حسين طنطاوي. وأضاف الكاتب أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ترى في مرسى الشريك المناسب، ففي خلال أسبوعين سيجتمع مرسى مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما للموافقة على إسقاط مليار دولار من ديون مصر التي تقدر ب 3.6 مليار دولار، مشيرا إلى زيارة مرسى للصين والتي أتت بالنفع على مصر حيث ستستثمر الصين 2 مليار دولار فى مصر، كما أودعت السعودية نصف مليار دولار حتى يزيدوا ليصبحوا 2 مليار دولار، كذلك قطر قامت بوضع وديعة فى البنوك المصرية. كما أشاد برئيل على قرار مرسي في عملية سيناء التبعة للجيش المصري،حيث أرسل مرسي قوات عسكرية للقضاء على العناصر الإرهابية في سيناء موضحا أن هذه العملية أعطت لمرسى قوة سياسية مضاعفة وأنه أكثر تصميما عن سابقيه على محاربة الإرهاب في سيناء.