نشر المحلل السياسى لشئون الشرق الأوسط "تسيفى برئيل" مقالًا مطولًا في صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، رأى فيه أن الرئيس المصرى "محمد مرسى" لا يخاف من أحد سوى الله فقد أصبح أقوى رجل فى مصر بسبب تصرفاته التى جعلت أمريكا ترى فيه الشريك المناسب لها. وأوضح "برئيل" أن "مرسى" شخصية مثيرة للاهتمام، فمنذ تولى منصبه يقوم بنشر تقرير شهري يوضح فيه كل الأنشطة التى قام بها فى جميع المجالات، يشمل لقاءاته مع القادة الأجانب ومحادثاته مع المنظمات والموضوعات التى تحدث فيها، بالإضافة إلى ذلك المميزات الممنوحة للمزارعين الذين عليهم قروض من الدولة، كما يشمل التقرير هوية القادة العسكريين الذين تقاعدوا فى سن مبكرة. وأضاف الكاتب أنه بعد مرور أسبوع واحد فقط فى شهر سبتمبر الحالى يمكن أن يعد مرسى تقريرا يحوى بنودا مهمة يضعها فى هذا التقرير فمثلا إطاحة أكثر من 70 لواءً، و تغيير رجال المجلس العسكرى فضلا عن تعيين عشرة محافظين جدد ورؤساء تحرير لصحف قومية. وأوضح الكاتب أنه فى شهور قليلة أصبح مرسى الرجل الأقوى فى مصر، فلم يعتقد مرسى يوما ما أنه سيتم ترشيحه لمنصب الرئاسة وخوضه الانتخابات بتكليف من قيادة جماعة الإخوان المسلمين. واستطرد الكاتب أن مرسى يتمتع بحرية فى العمل لا مثيل لها وغير مسبوقة، فهو يعمل بدون برلمان، أو حتى دستور، فضلا عن عودة الجيش إلى ثكناته بعد إطاحة المشير حسين طنطاوى. وأوضح الكاتب أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ترى في مرسى الشريك المناسب، ففى خلال اسبوعين سيجتمع مرسى مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما للموافقة على إسقاط مليار دولار من ديون مصر التى تقدر ب 3.6 مليار دولار، مشيرا إلى زيارة مرسى للصين والتى أتت بالنفع على مصر حيث ستستثمر الصين 2 مليار دولار فى مصر، كما أودعت السعودية نصف مليار دولار حتى يزيدوا ليصبحوا 2 مليار دولار، كذلك قطر قامت بوضع وديعة فى البنوك المصرية. ولفت الكاتب إلى عملية سيناء التبعة للجيش المصرى فقد قام بإرسال قوات عسكرية للقضاء على العناصر الإرهابية فى سيناء موضحا أن هذه العملية أعطت لمرسى قوة سياسية مضاعفة وأنه أكثر تصميما عن سابقيه على محاربة الإرهاب فى سيناء. وتابع برئيل أن الرئيس محمد مرسى يحظى بصلاحيات موسعة فى المجال العسكرى فهو يعتبر القائد الأعلى للقوات الأمنية كما أنه لم يعد بحاجة إلى التشاور مع الجيش لأخذ موافقة منه بشأن إعلان حرب.