أكد الدكتور"عبد المنعم أبو الفتوح"، المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة الجمهورية، في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم،الاثنين، أن نجاح دكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية، هو نجاح في إسقاط النظام القديم، الذي جاء ترشحه استهانة بدماء الشهداء والمصابين، مشيرًا إلى أنه على الرغم من اختلافنا مع مرسي، إلا أن قيم الحق والعدل تقول إنه لا يجب مقارنته بالنظام القديم، معتبرًا مرشح الإخوان، أحد الوجوه للثورة. وأضاف ابو الفتوح :"يجب على جميع القوى السياسية أن تلزم الرئيس محمد مرسي بأن يكون مستقلاً عن جماعة الإخوان المسلمين، وعن حزب الحرية والعدالة، وأن يكون رئيسًا لكل المصريين، يجب على الرئيس المنتخب أن يعمل على بناء نظام ديمقراطي جديد مستقل يفتح الباب لكل الوطنيين للمشاركة فيه، وأن يكون رئيس الحكومة شخصية وطنية مستقلة، وأن يكون تمثيل الإخوان بنسبة قليلة في الحكومة المقبلة". كما أكد ابو الفتوح على أنه يجب أن يعمل الرئيس المنتخب على تشكيل فريق رئاسي ممثلا لكل الأطياف، متمنيًا أن يحقق مرسي تعهداته على أرض الواقع لأنه لن ينجح إلا بتنفيذها على الأرض، مشيرًا إلى أن المصريين ليس فقط الإخوان، حيث إنهم جزء فقط من المصريين ولن ينجح الرئيس إلا بالتوافق الوطني.
كما أن من الضروري الآن فتح صفحة جديدة لبناء مصر جديدة بعد الثورة، مشددا على أنه لا يُشرف مصر أن يكون رئيسها رئيسا شكليا؛ لذلك لابد من إعادة النظر في الإعلان الدستوري المكمل؛ لأنه من الإهانة أن يأتي الرئيس المنتخب مسلوبا منه صلاحياته أو يحتاج إلى الاستئذان من قبل أي مؤسسة بهذا الشكل. وطالب أبو الفتوح، المجلس العسكري بتنفيذ وعوده للشعب المصري بتسليم السلطة بشكل كامل، مضيفا أن الجيش المصري يعتز به كل المصريين والأخطاء التي وقع بها المجلس العسكري لا يجب أن تحسب على الجيش المصري.