مجدي الجلاد يُدير جلسة حوارية مع مرشحي القائمة الوطنية بمؤتمر "مستقبل وطن"    عبدالمنعم إمام: مصر بلد واعدة.. ودعوات مقاطعة انتخابات البرلمان مغرضة    سوريا: زيادة أعضاء مجلس الشعب إلى 210 ورفع تعيينات الرئيس إلى 70    الدولار يتراجع أمام الجنيه.. خبير يربط الهبوط بتحسن المعروض وطفرة التحويلات    من 60 ألف.. إعادة تشغيل 47 ألف هاتف بعد ثبوت أحقيتها في الإعفاء الجمركي    ميرتس يرحب بالتفاهم بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في النزاع الجمركي    حكومة غزة: 73 شاحنة مساعدات دخلت شمال وجنوب القطاع تعرّض معظمها للنهب والسّرقة تحت أنظار الاحتلال    السلطات الأمريكية تسعى لتوجيه تهم الإرهاب والاعتداء ضد منفذ هجوم الطعن في وول مارت    ارتبط اسمه بالأهلي.. لوهافر الفرنسي يعلن رحيل أحمد حسن كوكا    حمزة عبد الكريم: طموحاتي بلا حدود مع الأهلي    تسليم جثمان مدير أمن الوادي الجديد الراحل إلى أسرته لدفنه بالقاهرة بعد مصرعه في حادث سير بالمنيا    اعرف الفرق بين النظام القديم والحديث للثانوية العامة.. تصريحات رسمية تكشف التفاصيل    اتفقت مع طليقته على قتله.. كيف تخلصت "إلهام" من زوجها في الشرقية؟    إيهاب توفيق يفتتح مهرجان الأوبرا الصيفي باستاد الإسكندرية وسط حضور جماهيري    وائل جسار عن زواج ابنته دون علمه: شائعات لا يمكن أن يصدقها العقل    هل الحر الشديد غضب إلهي؟.. مركز الأزهر العالمي للفتوى يوضح    إنقاذ سيدة من نزيف حاد بسبب انفجار حمل خارج الرحم بمستشفى الخانكة التخصصي    الحرارة تصل ذروتها غدا.. نصائح لحماية نفسك في الطقس الحار    نجم الزمالك الصاعد: تجربة الجونة عرفت الناس اسمي    رفضت عرسانًا «أزهريين» وطلبت من زوجها التعدد.. 19 معلومة عن الدكتورة سعاد صالح    حرارة الشمس تحرق الاحتلال.. إجلاء 16 جنديا من غزة بسبب ضربة شمس    عمرو عبد العزيز يساند وفاء عامر: "ست ب100 راجل ومش محتاجة فلوس.. أوعي تسيبي حقك"    محافظ كفرالشيخ يهنئ «اللواء إيهاب عطية» مدير الأمن بتجديد الثقة    في الحر الشديد.. هل تجوز الصلاة ب"الفانلة الحمالات"؟.. أمين الفتوى يوضح    "تركوه غارقًا في دمائه".. كواليس مقتل سائق "توك توك" غدرًا بأبو زعبل    يسرا تستعيد ذكرى رحيل يوسف شاهين: "مكانك في قلبي بيكبر يوم بعد يوم"    موجة شديدة الحرارة وسقوط أمطار على هذه المناطق.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس غدًا الإثنين    تأجيل محاكمة 108 متهمين بخلية "داعش القطامية" ل 28 أكتوبر    بعد شكاوى المزارعين.. استقرار منظومة الري بمنطقة «الأمل» بالإسماعيلية    البابا تواضروس يصلي القداس مع شباب ملتقى لوجوس    إنبي في مجموعة قوية بكأس عاصمة مصر 2025-2026    ليفربول بين مطرقة الجماهير وسندان اللعب المالي النظيف    ب "لوك جديد"| ريم مصطفى تستمتع بإجازة الصيف.. والجمهور يغازلها    بوتين يعلن إعادة هيكلة البحرية الروسية وتعزيز تسليحها    تحقيق| «35 دولارًا من أجل الخبز» و«أجنّة ميتة».. روايات من جريمة «القتل جوعًا» في غزة    الكونغو.. مقتل 21 شخصًا على الأقل بهجوم على كنيسة في شرق البلاد    بتوجيهات شيخ الأزهر.. قافلة إغاثية عاجلة من «بيت الزكاة والصدقات» في طريقها إلى غزة    وزير السياحة: نستهدف شرائح جديدة من السياح عبر التسويق الإلكتروني    احباط محاولة هجره غير شرعية    تجديد الثقة في محمد أبو السعد وكيلاً لوزارة الصحة بكفر الشيخ    ذكرى وفاة «طبيب الغلابة»    الغربية تستجيب لمطالب أولياء الأمور وتُخفض الحد الأدنى للقبول بالثانوي العام    «فتح»: غزة بلا ملاذ آمن.. الاحتلال يقصف كل مكان والضحية الشعب الفلسطيني    الثلاثاء.. سهرة غنائية لريهام عبدالحكيم وشباب الموسيقى العربية باستاد الإسكندرية الدولي    رئيس اقتصادية قناة السويس يستقبل وفدا صينيا لبحث التعاون المشترك    تعرف على عقوبات الانسحاب في الموسم الجديد بالدوري المصري    غدًا.. وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب    قبل كوكا.. ماذا قدم لاعبو الأهلي في الدوري التركي؟    هل الحليب يساعد على ترطيب الجسم أفضل من الماء؟    لمروره بأزمة نفسيه.. انتحار سائق سرفيس شنقًا في الفيوم    وزير البترول يبحث خطط IPIC لصناعة المواسير لزيادة استثماراتها في مصر    مجلس جامعة بني سويف ينظم ممراً شرفياً لاستقبال الدكتور منصور حسن    مسؤولون في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يحذرون من استخدام الذكاء الاصطناعي في موافقات الأدوية (تفاصيل)    الجيش السودانى معلقا على تشكيل حكومة موازية: سيبقى السودان موحدا    وزير التموين يفتتح سوق "اليوم الواحد" بمنطقة الجمالية    جواو فيليكس يقترب من الانتقال إلى النصر السعودي    مصر تنتصر ل«نون النسوة».. نائبات مصر تحت قبة البرلمان وحضور رقابي وتشريعي.. تمثيل نسائي واسع في مواقع قيادية    «الحشيش مش حرام؟».. دار الإفتاء تكشف تضليل المروجين!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف تواجه الهجمات الإعلامية؟ (2)
نشر في الأيام المصرية يوم 06 - 05 - 2012

في الحلقة السابقة تحدثنا عن القاعدة الأولى من القواعد الذهبية لمواجهة الحملات (الجوبلزية) الإعلامية؛ وهي (احذر الأشاعة ووثق أخبارك).
ونواصل اليوم نسرد ثلاثة من هذه القواعد:
القاعدة الثانية: أتقن فن التعامل مع ناقديك:
هناك قواعد ثلاثة لتتجنب القلق الذي يجلبه لك النقد؟:
أولاً: بقدر قيمتك يكون النقد الموجه إليك:
فالنقد الظالم ينطوي غالباً على إطراء متنكر؛ فمعناه على الأرجح أنك أثرت الغيرة والحسد في نفوس منتقديك.
وتذكر أن النقد الظالم إنما هو اعتراف ضمني بقدرتك وأنه بقدر أهميتك وقيمتك يكون النقد الموجه إليك.
وكما يقولون: (الصاعقة لا تضرب إلا القمم غالباً).
ثانياً: لا تجعل النقد يعرقل مسيرتك:
فركز جهودك في العمل الذي تشعرمن أعماقك أنه صواب وصم أذنيك بعد ذلك عن كل ما يصيبك من لوم الآخرين.
وتذكر قول (شوبنهور): (ذوو النفوس الدنيئة يجدون المتعة في البحث عن أخطاء كل رجل عظيم).
ثالثاً: انظر إلى نصف الكوب الممتلئ:
فاحتفظ بسجل تدون فيه الأخطاء التي ترتكبها وتنتقد بسببها، ولا تستنكف أن تسأل الناس النقد النزيه العف الأمين.
وتذكر قول (لاروشفوكو): (إن آراء أعدائنا فينا؛ أدنى إلى الصواب من آرائنا في أنفسنا).
ثم ابدأ فوراً في تصحيح أخطائك. [دع القلق وابدأ الحياة: ديل كارنيجي]
وتذكر قول الأعشى للأحمق الذي يدمر نفسه بنفسه!:
كناطح صخرةٍ يوماً ليوهنها... فلم يضرها، وأوهن قرنَه الوعلُ
القاعدة الثالثة: لا خيرية بلا اختلاط ... ولا اختلاط بلا صبر:
فالتصدر للمسؤلية قدره يلزمها تحمل.
والاختلاط بالآخرين خير يلزمه صبر.
فالخيرية في المخالطة وإن أتعبتك:
"المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم قال حجاج خير من الذي لا يخالطهم". [مسند أحمد: مسند عمر بن الخطاب]
لذا توقع ما يؤذيك.
والمسؤولية عبء، وتحتاج إلى قدرات.
ولكن لا تنزل إلى مستوى من سبك!؟:
"إِذَا سَبَّكَ رَجُلٌ بِمَا يَعْلَمُ مِنْكَ فَلَا تَسُبَّهُ بِمَا تَعْلَمُ مِنْهُ فَيَكُونَ أَجْرُ ذَلِكَ لَكَ وَوَبَالُهُ عَلَيْهِ". [أخرجه أحمد صححه الألباني]
القاعدة الرابعة: شبهوك بالنخلة ... فتشبه بسلوكها:
هل تأملت النخلة؟.
وكيف تقابل من يرميها بالحجر فتقابله بالثمر؟!.
هكذا يجب أن تكون.
تعطي أجمل ما عندك لمن قذفوك بأسوأ ما عندهم.
وتأمل عندما قال له أحدهم للحسن البصري رحمه الله؛ إن فلان يسبك ويؤذيك بلسانه، وأنت تحسن إليه.
فقال: كلُ يٌنفق مما عنده.
وتذكر قول الشاعر:
فحسبكم هذا التفاوت بيننا ... فكلُ إناءٍ بالذي فيه ينضحُ
ولهذا كان هذا التشبيه الرائع من الحبيب صلى الله عليه وسلم.
فعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ؟.
فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ فَاسْتَحْيَيْتُ.
ثُمَّ قَالُوا: حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟.
قَالَ: فَقَالَ: هِيَ النَّخْلَةُ.
قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعُمَرَ.
قَالَ: لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَ هِيَ النَّخْلَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا". [رواه مسلم]
وكلما كانت الشجرة مثمرة كان الرمي أشد وكان القذف أقسى.
وكما يقولون: (كلما ارتفعت الأشجار كلما كثرت حولها الغيوم).
فردد دوماً لكل متحامل: أيها المتحامل على رأيي، لن أقابلك بما قابلتني به وسأدفع بالرأي والقول والفعل بل وبالصمت الأحسن؛ لأنه "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ". [فصلت34]
واستبشر خيراً بهذا الوعد من الحبيب صلى الله عليه وسلم:
"ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله رجلاً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل". [مسند أحمد]
وسنواصل بعون الله توضيح بقية القواعد.
د. حمدي شعيب
زميل الجمعية الكندية لطب الأطفال (CPS)
خبير تربوي وعلاقات أسرية
E-Mail: hamdy_shoaib@hotmail


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.