اصدرت منظمة الصحة العالمية وثيقة دولية تحذر من مخاطر التدخين التي تعد اول وثيقة صحية عالمية تصدر في هذا الشأن وتأتي وسط اتجاه كبريات شركات السجائر الي تقليص انتاجها. وقالت المنظمة ان تلك الوثيقة وقعتها 192 دولة الاعضاء خلال 2003 من خلالها سيمكن انقاذ ملايين المدخنين حيث ان السجائر تعد ثاني الاسباب المؤدية للموت مباشرة علي مستوي العالم حيث تتسبب في وفاة نحو 5 ملايين شخص سنويا ومن المتوقع ان يتضاعف هذا العدد بحلول 2020 يتركز 70% منهم في الدول النامية. وتناشد المنظمة من خلال هذه الوثيقة حكومات الدول بمنع او تقييد اعلانات السجائر والترويج لها من جانب الشركات المنتجة وكذلك منع رعايتها بواسطة القنوات التليفزيونية.. وشددت الشركة في تحذيراتها الصحية علي ضرورة منع استخدام عبارات مثل "لايت" أو "ميلد" التي تعني ان العبوة تحتوي علي سجائر خفيفة أو غير حادة وأي عبارات تستخدمها الشركات لتسويق انتاجها مع ضرورة منع بيع السجائر للاطفال مع رفع اسعارها لاعاقة تسويقها بالاضافة الي تحذير الاشخاص من الاقبال علي السجائر ذات الانواع الرديئة رخيصة السعر. ويتهم مسئولو المنظمة وحملات مناهضة التدخين شركات السجائر بانها تعمل علي اعاقة المساعي الدولية التي تهدف الي تحويل هذه الوثيقة الدولية الي قانون دولي يطبق من جانب مختلف الدول وفي اطار ذلك تقول "فيرا داكوستا إي سيلفا" وهي من القائمين علي صياغة الوثيقة لدي منظمة الصحة العالمية ان هناك العديد من شركات السجائر التي تعمل علي تشجيع الدول علي عدم التصديق علي الوثيقة. واشارت سيلفا الي البرازيل كمثال حيث توسعت بها صناعة التبغ بصورة كبيرة نظرا للدعم الذي تقدمه شركات السجائر لمزارعي التبغ هناك. وبالاضافة الي ذلك قدرت قيمة ايرادات اكبر ثلاث شركات تبغ في العالم مجتمعة بما يصل الي 150 مليار دولار بما يعادل 78 مليار استرليني و113 مليار يورو خلال 2003 في الوقت الذي تري خلاله مصادر صحية امريكية ضرورة تكثيف العمل الدولي لمكافحة الدخين.