الصين منافس خطير في السوق الدولية في جميع انواع المنتجات خاصة المنسوجات والاقمشة والملابس التي تتسرب الي السوق المصرية باسعار غير قابلة للمنافسة.. صحيفة صينية واسعة الانتشار نشرت تقريرا مهما عن اتفاقية الكويز بين مصر واسرائيل وامريكا، يرصد التقرير الحالة ويقدم تقييما اقتصاديا للاتفاقية. يقول التقرير ان الاتفاقية التي وقعتها مصر واسرائيل والولايات المتحدة الاسبوع الماضي من شأنها فتح آفاق جديدة وواسعة امام المنتجات المصرية، وقالت الصحيفة ان الاتفاق سيعزز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الاسواق الامريكية بدون جمارك وبدون كميات محددة. واشارت الصحيفة الي ان الاتفاق جاء في الوقت المناسب لمساعدة الصادرات المصرية من المنسوجات والملابس الجاهزة علي الصمود امام المنافسة الشديدة التي كانت ستتعرض لها نتيجة قرار منظمة التجارة العالمية بالغاء نظام الحصص المعمول به منذ 40 سنة في تجارة المنسوجات، وهو القرار الذي يسري تنفيذه اعتبارا من اول يناير المقبل أي بعد اقل من اسبوعين. والجديد بالذكر ان الاتفاقية تشمل عددا آخر من السلع غير الاقمشة والمنسوجات بما يمثل فرصة كبيرة للانتعاش في السوق المصرية وتوفير فرص عمل لاعداد كبيرة من المنتظرين في طوابير البطالة منذ سنوات. وبالطبع فان الانتعاش الناتج عن تطبيق اتفاقية الكويز يؤدي بالضرورة الي جذب استثمارات اجنبية مطلوبة بشدة في السوق المصرية بما يضاعف من المزايا والفوائد التي تعود علي المجتمع المصري بوجه عام. هذا من الناحية النظرية، اما من الناحية العملية فان تطبيق الاتفاق والحصول علي الفوائد المرجوة لن يكون دون مجهود لتحسين الصناعة وتوفير افضل فرصة لها كي تصبح منافسا قويا في السوق الامريكية ولن يفيد كثيرا فتح باب التصدير وازالة المعوقات امامه عن طريق الكويز او غيرها اذا لم تتحسن الصناعة المصرية وتتوخي الجودة المطلوبة بالسعر المنافس. واعتقد ان حزمة من الاجراءات قد اتخذت لتصحيح مسار الصناعة المصرية جمركيا وضريبيا وقانونيا وبقي ان ترتفع الادارة الي المستوي المطلوب الذي يحقق المواصفات العالمية المقبولة في الاسواق الخارجية.. فلا فائدة مطلقا لتوصيل البضائع المصرية الي اماكن التوزيع في امريكا او غيرها ثم لا تباع بسبب فروق الجودة أو السعر. محمود التهامي