أكد محمد أبو العينين رئيس لجنة الإسكان بمجلس الشعب أن المردود المتوقع من مؤتمر الغرف الأفريقية سيكون كبيرا علي الاقتصاد القومي خاصة إذا أحسن استغلال ذلك التجمع الأفريقي الذي يحدث لأول مرة في مصر منذ سنوات طويلة. وأعرب أبو العينين في تصريحات خاصة ل "العالم اليوم" علي هامش جلسات المؤتمر عن ثقته بأن المؤتمر سيكون وسيلة إيجابية لوضع اقتراحات بحلول عملية للمشكلات التي تواجهها الحركة التجارية بالقارة الأفريقية. وقال أبو العينين إن المؤتمر كشف عن ضياع ثروات القارة الأفريقية التي تباع بسعر بخس جدا من خلال تصديرها كمادة خام دون تصنيع مما يتطلب سرعة التعاون والتكامل بين دول القارة لتعظيم القيمة المضافة وإقامة صناعات ذات صيغة تكاملية وليست تنافسية واستقلال الموارد الحالية بصورة أفضل. وقال محمد المصري رئيس غرفة تجارة بورسعيد ووكيل الاتحاد العام للغرف التجارية إن فكرة جذب الدول الأفريقية واتحادات الغرف التجارية والصناعية الأفريقية تمثل خططا عملية لتنشيط الحركة التجارية والاستثمارية خاصة بالنسبة لمصر التي تهتم بمنافذ التسويق مع القارة الأفريقية. وأكد المصري أن الخطوة الأولي لتحقيق التكامل لابد أن تبدأ بالحركة التجارية التي ستوفر بالتبعية التعاون الاستثماري مشيرا إلي أهمية توافر قاعدة بيانات للدول الأفريقية والعمل علي تسيير حركة النقل ومواجهة تلك المشكلة ذات التكاليف البالية، بجانب العمل علي توحيد المواصفات القياسية للمنتجات المتداولة بين دول القارة، وتدعيم حركة البنوك في التعامل من خلال المصارف المشتركة لتيسير المعاملات التجارية، والعمل علي مواجهة مشكلة اللغة غير العربية عند الإعلان عن سلعة مصرية داخل سوق أفريقي يتطلب أن تكون بنفس لغة البلد المستورد. وتوقع محمد المصري أن تؤدي العوامل السابقة إلي رفع حجم التجارة البينية الأفريقية للضعف خلال عام ثم إلي 14% و15% في السنوات التالية.