يشير عمرو طنطاوي مدير عام الفروع ببنك مصر ايران الي ان البنك يهتم بشكل دائم ومستمر باستطلاع صورته لدي العملاء، ولذا فإن البنوك تتبع ما يسمي بسياسة الباب المفتوح، بمعني ان هناك صناديق يتم وضعها في المركز الرئيسي وكذا فروع البنك من أجل ارسال اية شكاوي أو تعليقات من طرف العميل فيما يخص الخدمة المصرفية المقدمة. ويضيف طنطاوي ان الأمر لا يقتصر علي صناديق الاقتراحات والشكاوي ولكن هناك اتصالا مباشرا ومستمرا بين العميل ومسئولي البنك، سواء لطرح استفسارات أو شرح أي غموض أو قياس واستطلاع رأي العملاء بشأن ما يتم تقديمه من خدمات. ويوضح مدير عام الفروع الي ان البنك لا يقف عند حد تلقي الشكاوي والاقتراحات والتعليقات من العملاء ولكن احيانا يقوم مسئولو البنك بالاتصال ببعض العملاء لسماع تعليقاتهم وآرائهم حول خدمة معينة أو منتج جديد، تم طرحه. ويركز علي ان صورة البنك لدي العميل تؤثر وبشكل كبير علي طبيعة العلاقة بينه وبين البنك سواء بشكل ايجابي أو سلبي، فهذا يتوقف علي طبيعة صورة البنك لديه ايجابية أم سلبية. ويقول ان هناك عوامل كثيرة تساعد علي تكوين صورة ايجابية لدي العميل عن البنك منها جودة الخدمات المقدمة ورضاؤه عنها ومركز البنك ووضعه بالنسبة للسوق وكذا مدي انتقاء البنك لعملائه، فكل بنك له طبيعة خاصة في انتقاء عملائه والبنك الذي لديه عدد محدود من الفروع فانه بطبيعة الحال يركز علي فئة معينة من العملاء لجذبها بعكس بنوك القطاع العام والتي تمتلك شبكة كبيرة من الفروع وبالتالي نوعية العميل الذي تركز عليه لاستهدافه تختلف عن البنوك الأخري. ويري عمرو طنطاوي أن هناك عناصر ايجابية يجب ان تهتم بها البنوك وهي تساعد علي تكوين صورة ايجابية للبنك لدي العميل مثل حسن اختيار العناصر البشرية وهي بطبيعة الحال المتعامل المباشر مع العميل وكذا حسن اختيار النظم الالية والمتطورة والتي يعتمد عليها البنك في تقديم العديد من الخدمات لعملائه وذلك بجانب اسعار الخدمات نفسها بحيث يضع البنك سعراً معقولا لها ولا يغالي فيها. وحول الصورة السلبية للقطاع المصرفي ودور التغطية الاعلامية فيها يقول مدير عام الفروع ان بعض الصحف تبالغ عند طرح قضية الديون المتعثرة وهروب بعض رجال الأعمال بهذه الاموال للخارج كما تحاول من خلال طرحها للقضية رسم صورة قاتمة للقطاع المصرفي بأكمله بحيث لا تفرق بين بنك وآخر وانما البنوك لديها سواء، في حين ان قضية الديون المتعثرة ليست خاصة بمصر وحدها ولكنها موجودة في العالم كله ولا يوجد بنك خال منها ولكن هذه الصحف تتعامل مع البنوك بسياسة "نصف الكوب الفارغ". ويواصل حديثه قائلا: أيا كان حجم المشكلات وقضايا الفساد التي شهدتها البنوك فكم تمثل من اجمالي حجم التعاملات المصرفية؟ لا شك انها نسبة ضئيلة أو علي الاقل اننا مازلنا في حدود المعدلات الآمنة ولكنها طبيعة الشعب المصري الذي يصب جام غضبه علي هذه القضية وكأنها اصبحت شغلنا الشاغل وانها الجانب الوحيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي. ويخلص من حديثه بالقول بإن الصحافة تلعب دورا مهما في المجتمع في نقل الصورة الصحيحة للقارئ وهذا ينبغي ان يكون هو الهدف المرصود ولكن ما يحدث ان بعض الصحف تحيد عن هذا الغرض بحيث يتم طرح القضايا بأكثر من حجمها الحقيقي ولذا نطالب الصحافة بضرورة التناول الموضوعي للقضايا من اجل وضع الأمور في نصابها الحقيقي.