مشاركة قوية من الشركات والفنادق المصرية في بورصة لندن نوفمبر المقبل أكدت أميمة الحسيني مديرة مكتب السياحة المصري بلندن أن أعداد السياح البريطانيين هذا العام زادت بنسبة 4.6 % الرغم من المصاعب التي تمر بها حركة السياحة إلي مصر الأن. وقالت في تصريحات صحفية إن مصر مرت بمصاعب سياحية جمة منذ يناير 2011 وانتهاءا بالاعتصامات والتحديات الأمنية في شمال سيناء وكل هذا له تأثير سلبي علي حركة السياحة.وعبرت مديرة مكتب السياحة المصري بلندن عن تفاؤلها بأن تكون السياحة أولي الصناعات التي ستسترد عافيتها خاصة من السوق البريطاني حيث يتمتع السائح البريطاني بروح من التحدي مؤكدة أن الأوضاع الأمنية في مصر تتحسن وسيكون لها تأثير إيجابي.وأوضحت أن هناك مشاركة كبيرة من شركات السياحة والفنادق المصرية في بورصة السياحة العالمية بلندن حيث سيشارك في نسخة العام الحالي أكثر من 60 شركة سياحية وفندقية.وقالت الحسيني إنها تخطط لإقامة ليلة مصرية إما قبل أو بعد المعرض وسيدعي فيها متحدثون جيدون من الشباب المصري سواء من داخل مجال السياحة أو خارجه كما سيتم تقديم الأطعمة المصرية والتي تجتذب السياح من كافة أنحاء العالم.وحول جهود مكتب السياحة في لندن قالت أميمة الحسيني إن المكتب يعمل في أكثر من إتجاه من بينها الإتصال المكثف مع منظمي الرحلات وهو ما يتم تقريبا بصفة يومية كما تلتقي مع شركات الطيران العارض وثالثا الاتصال بوسائل الإعلام سواء الجماهيرية أو المتخصصة. وأشارت إلي أن الخارجية البريطانية لم تحظر السفر إلي منتجعات البحر الأحمر وجنوب سيناء بل يقول موقع الخارجية البريطانية إن هذه المناطق أمنة تماما وأن التواجد الأمني بها مكثف.وأوضحت أن النسبة الأكبر بالنسبة للسياحة البريطانية أو 82 % من إجمالي السياح البريطانيين تتجه بالأساس إلي منتجعات البحر الأحمر وجنوب سيناء لهذا فإن هذا القطاع لم يتأثر بشكل كبير أما الجانب الأكثر تأثرا فهو جانب السياحة النيلية بين الأقصر وأسوان.وقالت مديرة مكتب السياحة المصري في بريطانيا إنها طلبت إرجاء الحملة الإعلانية للعام الحالي بسبب موقف وسائل الإعلام في بريطانيا التي تأخذ موقفا سلبيا مما حدث في مصر ولهذا فإن العمل علي إطلاق الحملة الإعلانية الأن سيواجه بالأخبار التي تنقل وجهة النظر الأخري التي لا تقف دائما مع مصر وهو ما يمثل إهدارا للموارد.وأضافت ننتظر عندما تصل الرسالة واضحة للسلطات البريطانية أن ما حدث في مصر إرادة شعبية وليس إنقلابا وأن مصر في طريقها نحو الاستقرار وهو ما يبدو أكثر قربا الأن وفي هذا الوقت ستبدأ الحملة حيث نشارك في بورصة السياحة العالمية في لندن في نوفمبر القادم وهو ما قد يمثل بداية لاستعادة السياحة إلي سابق عهدها. وقالت أميمة الحسيني سنبدأ حملة علاقات عامة بعد شهر من الأن حيث ستقوم السفارة ومكاتبها الفنية بعقد مناسبات داخل إنجلترا وايرلندا كما سنرعي مناسبات من خلال المكتب الثقافي في شكل ندوات ولقاءات التي تعرف المواطن البريطاني العادي بالتطورات في مصر وليعرفوا حقيقة الأمور بأنفسهم. وأشارت إلي أن المكتب يقوم الأن بإرسال مجموعة من الكتاب السياحيين البريطانيين إلي مصر في المناطق التي ليس بها حظر حتي يتعرفوا علي الموقف علي الأرض ليعودوا ويكتبوا ما شاهدوا. وأكدت أنه من أهم أولويات المكتب السياحي الكشف عن أية مخاطر قد يتعرض لها السائح فهناك التزام أخلاقي حيث لا نستطيع أن نخفي معلومات عن السائح ومنظمي البرامج فهذا حق لهم.