خبراء السياحة: الأمن والاستقرار أساس تعافي السياحة العربية

السياحة العربية تمثل 22% من إجمالي حجم السياحة الوافدة لمصر

وحققت إيرادات تبلغ 4.4 مليار دولار
السوق الخليجي يشكل عنصرا مهما في إثراء الحركة السياحية بمصر مما يجعل ضرورة الاهتمام بمتطلبات وطموحات السائح الخليجي علي رأس أولويات القطاع ومع توالي المشكلات علي قطاع السياحة ومع ظهور بوادر التعافي ظهرت مشكلات داخلية أو خارجية تؤدي لتراجع معدلات السياحة ومع اطلاق العديد من الدول الأوروبية تحذيرات لرعاياها بعدم التوجه إلي مصر بعد ثورة 30 يونية لذلك دعمت الوزارة إجراءات تنعش تدفق السياحة العربية وخطة ترتكز علي مجموعة من الحوافز تقدمها الحكومة وشركة الطيران الوطنية وغرفة الفنادق والمنشآت السياحية لتكوين حزمة متكاملة من الإجراءات الداعمة لاستعادة الحركة السياحية العربية للبلاد خاصة في شرم الشيخ والغردقة ومرسي علم وهي المناطق المفضلة للسياحة العربية ذات الطابع العائلي مع تقديم تسهيلات في التحويلات المالية لمنظمي الرحلات من الشركات السياحية العربية العاملة في دول الخليج حتي تستطيع هذه الشركات إقناع عدد كبير من السائحين العرب بالقدوم إلي مصر.
قال حسين شكري عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية أن الحكومة الجديدة تعزز أملها علي إعادة الأمن والاستقرار الأمر الذي يسهم في تشجيع السياحة العربية علي القدوم إلي البلاد وتتواكب خطة تنشيط واستعادة السياحة العربية إلي مصر مع خطة مماثلة تتبناها هيئة التنمية السياحية المسئولة عن تخصيص الأراضي اللازمة للنشاط السياحي لحسم عدد من الملفات المتنازع عليها مع كبار المستثمرين والشركات العربية التي كانت قد حصلت علي أراضٍ لإقامة فنادق ومنتجعات سياحية في مناطق الساحل الشمالي والبحر الأحمر ومرسي علم في أوقات سابقة.
وأشار شكري أن الوزارة قررت وضع خطة لتنشيط السياحة وحاليا نقوم بجمع الأفكار من كل غرف الاتحاد وسوف نضعها في ورقة عمل وتقدم لوزير السياحة وهذا لا يتعارض مع هيئة تنشيط السياحة والمكاتب الخارجية لأن هذه اللجنة تستغل خبرة كل رجال السياحة في مصر وتضع الأفكار من خلال خطة تقرها الوزارة والموظف في القطاع ينفذ خلاصة هذه الأفكار البناءة وعملنا علي توحيد الأسعار لكل الجنسيات.
وأضاف وجدي الكرداني عضو مجلس إدارة الإتحاد المصري للغرف السياحية أنه الأمل الأقرب من السياحة الأوربية لأن العلاقات الدبلوماسية تنعكس علي السياحة ودول الخليج متعاطفة مع مصر سياسيا ودينيا وظهر ذلك مع الدعم السياسي الواضح لمصر.
وهناك لجنة شكلت من قبل الوزارة لإيجاد مناسبات ومهرجانات ومباريات كرة قدم تجذب السائح العربي وتطويع كل الامتيازات التي توضع في خدمة السائح الاوروبي لخدمة السائح العربي بالإضافة لأنه أكثر إنفاقا من الأجنبي لأن السائح العربي يأتي في عائلات وليس مجموعات سياحية كالأوربي.
وأشار الكرداني إلي أنه بحسب إحصائيات وزارة السياحة بلغ عدد الوافدين لمصر خلال النصف الاول من العام الجاري 5.9 مليون سائح حققوا ايرادات 4.4 مليار دولار وأن القطاع السياحي كان يتوقع إستهداف من2.5 إلي 3 مليون سائح عربي خلال فصل الصيف الحالي.
وأوضح الكرداني أن القطاع السياحي يعتمد بشكل كبير علي السياحة العربية فهي تمثل نحو 22% من إجمالي حجم السياحة الوافدة لمصر مشيرا إلي أن معدل إنفاق السائح العربي يعادل أضعاف معدل إنفاق السائح الأجنبي والسائح العربي له متطلبات مختلفة عن السائح الأوروبي وأضاف أن تبرعات دول الخليج لدعم الاقتصاد المصري تدل بشكل كبير علي اهتمامها بمصر وعدم انقطاع التواصل وهو ما سيعيد التوافد لنا بشكل أكبر من المتوقع.
وشدد نادر الببلاوي عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية علي ضرورة التغطية الإعلامية غير التقليدية و بالأخص تواجد المشاهير والفنانين المصرين المحبوبين لدي قطاع كبير من العرب و الخليج الشقيق.
وأكد الببلاوي أن الاعلام عليه نقل صورة ليست ذات صبغة سياسية من خلال التواصل مع الشركات السياحية العربية والجمهور العربي واستخدام القوة الناعمة المصرية.
وأوضح الببلاوي أنه من الناحية المهنية فمن المتوقع أن يكون هذا العام موسم أفضل وأن تفاوت الأسعار بين الجنسيات المختلفة بالفنادق يعتبر من أخطاء القطاع السياحي ونحتاج إلي صرامة في تطبيق القانون الخاص بتوحيد أسعار الإقامة بالفنادق لكل الجنسيات.
وقال حسام العكاوي الخبير السياحي إن السياحة العربية مظلومة ولم تعط لها الحوافز والمميزات التي منحت للسائح الاوروبي ودائما في حالة استغلال للسائح العربي رغم أنه في بلده الثاني مصر وعلي سبيل المثال السائح العربي يأخذ الغرفة ب80 دولارا ومع امتيازات أقل والأجنبي 30 دولارا.
ورفض بشدة العكاوي اللجوء للسائح العربي عند وجود أزمة مع السائح الغربي ولابد من تصليح المنظومة وتوحيد الأسعار ولا أفاضل جنسية علي أخري ولا يعقل وجود 50 سعر للسائح كل حسب جنسيته وما يحدث هذا في مصر فقط والسائح العربي الأعلي إنفاقا وعلينا إعطاء السائح العربي امتيازات وسوف يعوض تحذيرات الدول الأوربية ومع أن أعداده قليلة ولكن إنفاقه كبير والسائح العربي يفيد شرائح عديدة في مصر ولابد من أخذ مميزات السائح الأوروبي وأضعها تحت خدمة السائح العربي.
وأضاف أن اللجان المستحدثة لوضع خطط للتحرك في القطاع السياحي كلها من باب الاستهلاك ويعتبر اعترافا ضمنيا أن هيئة تنشيط السياحة والمكاتب الخارجية لا تقوم بواجبها.
وأضافت نادية الراهب الخبيرة السياحية لابد من تصوير الأفلام وبث مباشر من الفنادق مثل تجارب الدول الأخري وسوف يعود السائح العربي سريعا لأن مصر بلده الثانية مع عمل قوافل سياحية للدول العربية لتنشيط السياحة وعلي السياحة الاهتمام بتقديم الخدمات المميزة مع وجود الخبرة السياحية وكل ذلك في خدمة السائح العربي ولا بد من الانطلاق السريع للحكومة والبعد عن الروتين وهذا ما تقدمة العقليات المتفتحة في الحكومة للشعب المصري وحل مشكلات المستثمرين.