شهدت البورصات العربيةخلال تعاملات الأسبوع الماضي تباينا كبيرا في تعاملاتها وسط استمرار عمليات البيع والشراء خوفا من الاستمرار فترات طويلة داخل الأسواق . وتراجعت الاسهم السعودية وجاء تراجعها طفيفا متذبذبة بين الارتفاع والانخفاض واستمرار تراجع الاسهم المرتفعة لتشير تلك التداولات إلي استمرار تفضيل المتعاملين عدم المبالغة في البيع أو الشراء إلي حين اتضاح الصورة وحقق المؤشر أطول سلسلة ارتفاع في 15 شهرا، ووصلت بعض الاسهم لأسعار قياسية قبل أن تعلن الشركات عن نتائج الربع الثاني من العام الجاري واستمرار التغيرات الطفيفة ستدخل المؤشر في مسار جانبي وهذا قد يؤثر سلبا في مسار السوق علي المدي القصير إذ سيبدأ المتعاملون في البيع وجني الارباح في ظل استقرار الاسعار إلي حين ظهور عوامل تدفعهم للشراء مجددا . افتتح المؤشر عند 7642 نقطة، وحقق أعلي نقطة عند 7658 نقطة بمكاسب 22 .0% إلا انه لم يستطع الحفافظ عليها حتي نهاية الجلسة ليخسر المكاسب وتراجع حتي وصل إلي 7626 نقطة خاسرا 21 .0% . وانخفضت القيمة السوقية لأسواق المال في الإمارات بخسائر قدرها 33 .6 مليارات درهم لتصل إلي 91 .524 مليار درهم، وتم تداول نحو 520 مليون سهم بقيمة 860 مليون درهم من خلال 7310 صفقات وذلك مع ترقب المستثمرين الاعلان عن انضمام الاسواق لمؤشر مورجان ستانلي للاسواق الناشئة . وأن هذه التراجعات بالرغم من قوتها إلا أنها طبيعية بالنظر إلي أن الجميع في انتظار وترقب الاخبار الصادرة من هيئة السوق، خصوصا تلك المتعلقة بانضمامها لمؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال، والتي من المتوقع أن تنعكس بشكل ايجابي علي أداء الاسواق مباشرة بعد الاعلان، حيث تتلقي الاسواق المحلي دعما من توقعات تدفق سيولة كبيرة في حال انضمام الامارات إلي المؤشر . وفي تداولات ارتدادية ومتباينة وفي عمليات دعم فني محدود، تحسن مستوي أداء السوق الكويتي وارتفع بمقدار 2 .25 نقطة، كما ارتفع مؤشر ?كويت 15? بواقع 2 .1 نقطة نتيجة لارتفاع وتماسك عدد من الاسهم التشغيلية، هذا وقد شهد السوق نوعا من النشاط النسبي والتحرك علي عدد من الاسهم، إلا أن الاجواء القلقة مازالت هي السائدة، ويري المراقبون أن التذبذب سيستمر ولغاية حكم المحكمة الدستورية الاسبوع المقبل وقد تباينت المؤشرات الفنية لقطعات السوق ما بين الارتفاع والانخفاض النسبي، بينما ارتفعت السيولة النقدية بنسبة محدودة لتبلغ 3 .56 مليون دينار . وتابعت بورصة قطر تعاملاتها وتيرة الانطلاق الهادئة لتستمر التعاملات ف صعودها المتأني مترافقة بتحليق هادئ لمؤشر الاسعار في مستويات ظلت متجاوزة لحاجز ال 9300 نقطة وحقق المؤشر أمس ارتفاعا معقولا بحوالي 37 نقطة بما نسبته 4 .0% ليصل إلي مستوي 9372 نقطة، وأحجام تداول قاربت نصف مليار رالط، حيث بلغت قيمة التعاملات أمس حوالي 5 .488 مليون رالت مقابل 98 .824 مليون رالا تقريبا في الجلسة السابقة بتراجع نسبته بلغت 8 .40% تقريبا ، بينما سجلت أحجام التداول أمس حوالي 15 .17 مليون سهم تقريبا مقارنة بنحو 51 .24 مليون سهم في الجلسة السابقة بتراجع قدر نسبته بحوالي 30% تقريبا، وذلك من خلال تنفيذ 5786 صفقة .