أكد مصرفيون أن نمو أرباح النوك فى عام 2012 يؤكد أن القطاع المصرفى الإماراتى مقبل على المزيد من الانتعاش والتطور، اللذين سيكون لهما آثار واضحة وإيجابية فى الاقتصاد ككل، محددين خمسة عوامل رئيسية لنمو أرباح البنوك، هى: الحرص على تطبيق سياسات وإجراءات فعالة لإدارة المخاطر، التزام الأهمية المحورية للمتعامل، الحفاظ على الابتكارات المصرفية فى المنتجات، فضلا عن تنفيذ مخططات توسعية، سواء لشبكة الفروع أو بزيادة الحضور الدولى عبر تدشين العمليات المصرفية فى عدد من الدول الخارجية، إضافة إلى الخبرة الكبيرة التى يتمتع بها فريق العمل. وقالوا إن سخاء توزيعات الأرباح، لاسيما فى قطاع البنوك، سيكون أحد المحفزات لدعم صعود أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة المقبلة، لافتين إلى أن المستويات السعرية الحالية للأسهم تحقق للمساهمين ريعًا عاليا للتوزيعات، ففى قطاع البنوك على وجه التحديد، بلغ ربع التوزيعات لبنك دبى التجارى 8،82% و?مصرف أبوظبى الإسلامى? 7،22% و?أبو ظبى التجارى? 6،4% و?دبى الإسلامى? 6،7% و?الإمارات دبى الوطنى? 6،7%، و?الخليج الأول? 6،5%. يشار إلى أن ريع السهم يمثل أحد المؤشرات المالية التى تساعد المستثمر على اتخاذ القرار الاستثمارى، إذ يقيس العائد الحقيقى للسهم، وتتم عملية احتساب ربع السهم عبر قسمة الربح النقدى للسهم الواحد على سعر السهم فى السوق، ويضرب الناتج فى 100%. وقال الرئىس التنفيذى لبنك المشرق، عبدالعزيز الغرير، إن ?نمو أرباح البنوك فى عام 2012 يؤكد أن القطاع المصرفى الإمارات مقبل على المزيد من الانتعاش والتطور، الذى ستكون له آثار واضحة وإيجابية فى الاقتصاد ككل، كما سيعزز النمو المتواصل الذى تشهده الدولة? مضيفا أن ?عام 2012 كان منصة انطلاق واعدة، سواء بالنسبة للبنوك أو للاقتصاد الإماراتى ككل?. وأوضح أن ?المشرق? حقق نتائج قوية فى جميع معايير الأداء الأساسية، بما فى ذلك الإيرادات التشغيلية وصافى الأرباح، وكذا خفض المخصصات? لافتا إلى أن نتائج عام 2012 تأتى لتؤكد النجاح الذى حققته الاستراتيجيات بعيدة المدى والقائمة على التزام الأهمية المحورية للمتعامل، والحفاظ على الابتكارات المصرفية، فضلا عن الخبرة الكبيرة التى يتمتع بها فريق العمل. من جانبه قال الرئىس التنفيذى لمجموعة بنك أبو ظبى الوطنى مايكل تومالين، إن عام 2012 كان امتداداً للسنوات الماضية من حيث التحديات التى شهدها العالم? موضحا أنه ?على الرغم من الظروف الصعبة، نجح (أبو ظبى الوطنى) فى تحقيق أرباح قياسية، إذ ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 17% والإيرادات التشغيلية بنسبة 10%. وعزا تومالين نمو نتائج أعمال البنك إلى ?توسيع مجالات الأعمال، والمكاسب التى تحققت من الاستثمارات، مدعومة بتحسن الأوضاع فى الأسواق المالية واستراتيجية التحوط، فضلا عن زيادة الحضور الدولى عبر تدشين العمليات المصرفية فى الصين وماليزيا? مؤكدا أن البنك يهدف إلى التوسع فى شبكة العمليات الدولية من 14 دولة فى الوقت الجارى إلى 41 دولة بحلول عام 2022.