قدم خبيران في شركة جوجل تصوراً إلكترونياً للمستقبل بحيث يتم حفظ معلومات الشخص الحقيقية أو التي ينتحلها إلكترونياً في مجسم إلكتروني صغير أو رقاقة يمكن وضعها داخل الهواتف الذكية أو حتي في قطعة مجوهرات خاصة. وقال الخبيران إن كلمات السر أصبحت غير آمنة وغير عملية في الوقت نفسه، ولتصعيب الأمور علي قطاع الطرق الإلكترونيين فرضت المواقع الإلكترونية كلمات سر أصعب وأطول ما يجعلها صعبة التذكر. علمًا أن التوجه العام هو عدم استخدام كلمة سر واحدة لجميع الحسابات كي لا يسهل علي الهاكرز اختراق جميع حسابات الشخص حال اكتشاف كلمة سره. من ناحيته، أكد اريك جروس نائب رئيس قسم الأمن في جوجل أن شركته تريد أن تصبح هذا المجسم مفتاح الدخول إلي حيثما تشاء بمجرد النقر عليه، حتي لو كنت تعاني من مشاكل في إرسال شبكة الهاتف. ويعكف الخبيران علي تصميم قطعة خاصة تمكن المستخدم من الدخول إلي خدمات جوجل بنقرة واحدة كبديل عن طباعة كلمات السر، علي أن يتم استخدامها في المستقبل لدخول جميع حساباتك علي المواقع الإلكترونية المختلفة. ونقلاً عن موقع "وايرد"، فإن الطرح الجديد لفت أنظار متابعي عالم التكنولوجيا خصوصاً وأنه صادر من شركة ضخمة مثل جوجل، ما يعطيه فرصة أكبر للنجاح والانتشار. وقال جروس إن آخرون حاولوا اختراع أدوات مشابهة لكنها لم تنجح لدي المستهلك، وأضاف نتوقع أن مبادرتنا ستبقي خاضعة لعلامات استفهام عديدة، لكننا سنبقي مترقبين ومتابعين حتي يتم قبولنا في السوق، ونحن متشوقون لاستخدامها علي مواقع أخري. الجدير بالذكر أن بيل جيتس نفسه كان توقع "وفاة" كلمات السر في مؤتمر للأمن الإلكتروني العام 2004. كما كشفت وثائق أن نظارات "جوجل جلاس" الذكية التي أعلنها محرك البحث العملاق العام الماضي تنقل الصوت بإرسال ذبذبات عبر جمجمة الشخص الذي يرتدي النظارات مباشرة. تبين الوثائق التي قدمت إلي اجهزة الرقابة الأمريكية ان نظارات "جوجل جلاس" التي ستُقدم إلي الجمهور تجريبيا هذا العام تستخدم "خاصية التوصيل في العظام" لنقل الصوت بدلا من السماعة التقليدية. وقال خبراء إن التكنولوجيا التي ترسل ذبذبات إلي الأذن الداخلية عبر الجمجمة ليست جديدة لكنها ليست مستخدمة علي نطاق واسع. وأن شركة باناسونك، مثلا ، قدمت في معرض الالكترونيات الاستهلاكية هذا العام نموذج سماعات رأسية تستخدم خاصية التوصيل في العظام. وتتمثل الأفضلية الرئيسية في نقل الصوت عن طريق العظام في أنها تمكن المتلقي من سماع الأصوات في البيئة المحيطة أيضا. ولمن يرتدي نظارات "جوجل جلاس" اثناء عبور الشارع فان هذه التكنولوجيا يمكن أن تنقذ حياته. وكانت مفوضية الاتصالات الفيدرالية الأمريكية وافقت علي نظارات "جوجل جلاس" مؤخرا وجري تصوير سيرجي برين ، احد مؤسسي جوجل، يرتدي النظارات لاختبارها في قطارات الانفاق في نيويورك. ومن سمات النظارات الذكية الأخري عملها بتقنية واي فاي وبلوتوث وشاشة صغيرة في مجال رؤية الشخص الذي يرتديها. ويعمل نظام اندرويد التشغيلي بكمبيوتر صغير داخل النظارات يستجيب للأوامر الصوتية. وسيتمكن مرتدي النظارات من الاطلاع علي خرائط وغيرها من المعلومات المفيدة من الانترنت. وتأمل جوجل باطلاق نظاراتها الذكية تجاريا في عام 2014. كما أطلقت "جوجل"جهازها اللوحي "نكسوس 7"، ، وخلال مؤتمر صحافي في طوكيو، أعرب مدير "جوجل" التنفيذي، إريك شميت، عن أمله في أن يسهم انتشار نظام "أندرويد" التشغيلي الذي تسوقه المجموعة في زيادة شعبية هذا الجهاز اللوحي. وأشار إلي دراسة أجراها "جوجل" وبينت أن 75% من اليابانيين الذين يملكون هاتفا ذكيا يستعلمون هواتفهم للتسوق علي الانترنت. وبالاضافة إلي "جوجل"، دخلت شركات أمريكية عملاقة أخري سوق الأجهزة اللوحية لمنافسة "آبل"، فطرحت "مايكروسوفت" جهاز "سورفاس" فيما اصدرت "أمازون" جهاز "كيندل فاير".