وضع زعماء الاتحاد الأوروبي الخطوط العريضة لاتفاق علي ميزانية طويلة الأمد للاتحاد يوم الجمعة بعد مفاوضات استمرت 15 ساعة ما مهد الطريق لإنفاق 960 مليار يورو في 7 سنوات علي الزراعة والبحث العلمي. ويحقق الاتفاق الذي يقول مسئولون من الاتحاد الأوروبي انه سيستكمل في وقت لاحق يوم الجمعة توازنا دقيقا بين مطالب دول شمال اوروبا مثل بريطانيا وهولندا التي تريد ميزانية تقشفية وبين دول في الجنوب مثل فرنسا وبولندا تريد الانفاق علي دعم زراعي وبنية اساسية مطلوبة بشدة. وقال مسئول بالاتحاد طلب عدم الكشف عن هويته بعد أن وافق الزعماء علي الخطوط العريضة نشعر بثقة كبيرة أننا اصبح لدينا الإطار العام لاتفاق... هذا الاتفاق لم يستكمل بعد لكننا واثقون اننا سنستكمله اليوم. وتابع أن الزعماء سيواصلون مفاوضاتهم علي أمل ان يوقعوا اتفاقا نهائيا في وقت لاحق يوم الجمعة. واكد العديد من الدبلوماسيين وغيرهم من المسؤولين من عدد من دول الاتحاد الاتفاق علي الخطوط العريضة. وقال المسئول إن نحو 12 مليار يورو ستخفض من مشروع الميزانية السابق الذي قدم في قمة في نوفمبر تشرين الثاني عندما لم يتمكن الزعماء من التوصل إلي اتفاق ليصل سقف الانفاق إلي 960 مليار يورو في الفترة من 2014 إلي 2020. ويمثل ذلك انخفاضا بنسبة نحو 3% عن الإطار العام السابق وهي المرة الأولي التي يخفض فيها الانفاق طويل الاجل للاتحاد الأوروبي منذ نشأته. وقال مسئولون إن تخفيضات الانفاق التي اتفق عليها اليوم تتركز علي تمويل جديد لشبكة مواصلات عابرة للحدود ومشروعات طاقة واتصالات خفضت بأكثر من 11 مليار يورو وعلي أجور ومنح وعلاوات العاملين في الاتحاد الأوروبي وهو هدف رئيسي بالنسبة لبريطانيا وخفضت بنحو مليار يورو. ولم يخفض الانفاق علي الزراعة بدرجة أكبر وزاد الانفاق 1.5 مليار يورو علي تطوير الريف في سبع سنوات ما ارضي فرنسا وإيطاليا وغيرهما. وبعد أن يوافق زعماء الاتحاد الأوروبي علي الاتفاق سيحتاج الأمر إلي موافقة البرلمان