قال سانجاي كيرلوسكر رئيس شركة كيرلوسكار برازرز الهندية إن الشركة تنوي عودة الروح للتنمية الزراعية في مصر خلال هذا العام والأعوام القادمة خاصة لمحافظات جنوب الصعيد "أسوان، الأقصر، قنا، سوهاج" بالإضافة لاستثمارات جديدة في مدينة السادس من أكتوبر، بإجمالي استثمارات تقدر بنحو 3 مليارات جنيه، وفي تصريحات خاصة ل "العالم اليوم" علي هامش افتتاح 4 محطات لضخ المياه في بمبان بمحافظة أسوان، والروزيقات، والهراري بالأقصر، وقفط بإسنا، أمس وأمس الأول بحضور الدكتور بهاء الدين سعد وزير الري، والسفير د. عزت سعد محافظ الأقصر، ونافديب سوري سفير الهند بالقاهرة، والمهندس نجيب عدلي، رئيس هيئة السد العالي والدكتور مصطفي أبو زيد رئيس هيئة الميكانيكا والكهرباء بوزارة الري أشار رئيس كيرلوسكار الهندية إلي أن تكلفة المحطات الأربعة تصل إلي نحو 100 مليون جنيه، وستستكمل الشركة إنشاء محطات ضخ للمياه للأراضي الزراعية في باقي محافظات مدن جنوب الصعيد قناوسوهاج وغيرها من مدن الصعيد، خاصة بعد نجاحها لمدة 50 عاما في مصر لإنشاء 50 محطة ضخ للمياه، وتصدير ما يقرب من 10 آلاف مضخة ديزل تعمل بكفاءة عالية، مضيفا أن الشركة ستفتح الشهر القادم مصنعا بمدينة السادس من أكتوبر باستثمارات تبلغ 30 مليون جنيه لإنتاج مضخات الديزل وتوفير الدعم الفني والتقني للمضخات التي تعمل في جميع محافظات مصر، مؤكدا أن زيادة الاستثمارات في جنوب الصعيد جاءت نتيجة للمطالب المستمرة من محافظي هذه المدن، والرغبة في التوسع الزراعي الأفقي والرأسي، واستغلال الأراضي الخصبة في زراعة المحاصيل المتنوعة مثل قصب السكر، والقمح، وغيرها من المحاصيل الضرورية. وفي سياق متصل قال الدكتور بهاء سعد وزير الموارد المائية إن هذه المحطات الجديدة التي يتم افتتاحها بخبرات وشركات هندية وألمانيا، وإنجليزية، ستساعد في زراعة ما يقرب من 150 ألف فدان في مدن الصعيد، وستوفر ما يقرب من 250 ألف فرصة عمل للمزارعين والفلاحين بمدن الصعيد، كما أنها ستوفر العديد من المحاصيل الزراعية المطلوبة في جميع المحافظات، وعلي رأسها القمح، والسكر، والزيوت، منوها إلي أن حاجة مصر إلي مثل هذه المشروعات ضرورية خاصة وأن حصة مصر من مياه النيل تتضاءل هذه الأعوام والأعوام القادمة نتيجة للزيادة المستمرة في عدد السكان، مؤكدا أن وزارة الري والموارد المائية والحكومة المصرية تعمل علي دعم الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال من أجل زيادة الرقعة الزراعية لسد الفجوة الغذائية التي تتسع كل يوم، فالإحصائيات المصرية والعالمية تؤكد أن مصر تستورد سنويا ما يقرب من 70% من سلة غذائها. ومن جانبه أبدي نافديب سوري سفير الهند بالقاهرة عن سعادته البالغة لوجوده ومعه العديد من الخبراء والسياح الهنود في أسوان أرض الحضارة والهرم الرابع "السد العالي" والأقصر صاحبة أكثر من ثلث آثار العالم، مشيدا بالتعاون المصري الهندي في مختلف المجالات، موضحا أن الشركة الهندية المنفذة لمشروع محطات ضخ المياه تعتبر من أهم الشركات الهندية العاملة في هذا المجال، مشيرا إلي أن الشركة تحتفل هذه الأيام بمرور 50 عاما علي استثماراتها في مصر وأنها سترفع استثماراتها المختلفة إلي 3 مليارات جنيه خلال الأعوام القادمة، مثل الشركات الهندية الأخري والتي لديها استثمارات تصل إلي 5.2 مليار جنيه ولديها ما يقرب من 50 مشروعا استثماريا وتوفر ما يقرب من 300 أف فرصة عمل للمصريين، إلي جانب أن حجم التبادل التجاري بين مصر والهند ارتفع إلي ما يقرب من 5 مليارات دولار، وأنها ارتفعت خلال الأشهر التسعة الأولي من هذا العام فقط إلي ما يقرب من 42% حيث بلغت نحو 90.3 مليار دولار، مقارنة بنفس الفترة من عام 2011 والذي بلغ مقدار 1.2 مليار دولار، وأن الصادرات الهندية منها بلغت نحو 4.1 مليار دولار، وكان لمصر الصدارة هذا العام في الميزان التجاري المتبادل مع الهند حيث بلغت الصادرات المصرية للهند نحو 6.1 مليار دولار بزيادة 200 مليون دولار.