سجل المؤشر الرئيسي للبورصة "ايجي اكس 30" هبوطا طفيفا في ختام تعاملات ما قبل عيد الأضحي المبارك، مضغوطا بعمليات بيع قوية من قبل المتعاملين الأجانب والعرب، تركزت أغلبها في الأسهم القيادية والنشطة ذات الأوزان النسبية الثقيلة في المؤشر. وفي المقابل سجلت الأسهم الصغيرة والمتوسطة ارتفاعات ملحوظة، مدعومة بعمليات شراء موسعة من قبل المصريين، في محاولة لإعادة بناء المراكز المالية للمستثمرين قبل العيد، ليتراجع المؤشر الرئيسي "ايج اكس 30" انخفاضا بنحو 0،37% ليغلق عند مستوي 5700،20 نقطة، وفي المقابل زاد مؤشر "ايجي اكس 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 0،93% ليغلق عند مستوي 531،91 نقطة، وزاد مؤشر "ايج اكس 100" الأوسع نطاقا بنحو 0،33% عند مستوي 874،94 نقطة. وتراجعت قيم وأحجام التداولات بنحو ملحوظ وسجلت أمس نحو 31،13 مليون ورقة مالية بلغت قيمتها الاجمالي نحو 381،6 مليون جنيه لترتفع أسعار اقفال نحو 102 شركة بينما تراجعت أسهم 51 شركة. وعلي صعيد التعاملات، اتجه المتعاملون المصريون نحو الشراء المكثف أمس وزادت مشترياتهم عن مبيعاتهم بحوالي 38،255 مليون جنيه بينما تحول العرب للبيع وزادت مبيعاتهم عن مشترياتهم بنحو 3،4 مليون جنيه، كما زادت مبيعات الأجانب عن مشترياتهم بنحو 35 مليون جنيه، واستحوذ المتعاملون الأفراد علي ما نسبته 67،62% من إجمالي التعاملات في مقابل 32،37% للمؤسسات. من جهته أكد رئيس قسم البحوث الفنية بإحدي شركات الوساطة في الأوراق المالية إيهاب سعيد، أن الحالة السياسية كانت الفاعل الأساسي بالسوق حيث غلب التذبذب علي أداء البورصة انتظارا للحكم وسط قيمة تداولات متدنية. وأضاف أن السوق تنتظر كذلك الكشف عن مؤشرات نتائج أعمال الشركات عن التسعة أشهر الماضية، مشيرا إلي أن السوق تأثرت كذلك بتفضيل جانب من المتعاملين مرور عطلة عيد الأضحي المبارك وهو أمر معتاد خلال فترة العطلات، واتجهت المؤسسات إلي البيع بشكل واضح في حين اتجه المستثمرون الأفراد إلي الشراء. وبختام تعاملات الاثنين الماضي، بددت البورصة المصرية معظم مكاسبها المبكرة تحت ضغوط بيعية نفذها الأفراد نتيجة لقرب عطلة عيد الأضحي المبارك فضلا عن نهاية شهر أكتوبر مما يتزامن مع إغلاق "الكريديت" وفي المقابل استهدفت مشتريات انتقائية نفذتها مؤسسات أجنبية علي الأسهم القيادية، ومن المنتظر أن تحدد نتائج أعمال الشركات تعاملات ما بعد إجازة عيد الأضحي.