أعلنت شركة "قطر للبترول الدولية" دخولها في شراكة مع شركة "أورينت" المصرية والهيئة العامة للبترول، لبناء مصفاة نفط جديدة في مصر، عبر الشركة المصرية للتكرير، التي جري تأسيسها لإنشاء تلك المصفاة بتكلفة تقريبية 22 مليار جنيه، أي بما يعادل نحو 3.61 مليار دولار. واعتبر المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الذي وصل القاهرة أمس بعد زيارته للدوحة أن إعلان قطر عن مشاركتها في مشروع المصفاة الجديد يأتي في إطار التعاون المثمر بين البلدين، ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" عن وزير البترول قوله إن هذا المشروع العملاق يسهم في تلبية الطلب المحلي بمصر علي المنتجات البترولية، وفي نفس الوقت يتمتع بجدوي اقتصادية عالية، في ضوء توافر سوق متنامٍ لمنتجاته، وهو ما يحقق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف. كما اعتبر خلال كلمة ألقاها قبيل اجتماعه مع الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس إدارة قطر للبترول، أن هذه المساهمة هي خطوة أولي لمزيد من التعاون بين البلدين في مجالات البترول والغاز والبتروكيماويات، مشيراً إلي تشجيع الحكومة المصرية للاستثمارات العربية، وخاصة القطرية، في هذه المجالات. وقال كمال: إن مصر تبحث تدعيم التعاون مع قطر، وخاصة في الفرص الواعدة للاستثمار في مجال استيراد الغاز المسال من قطر، وإنشاء وحدات قادرة علي استقبال الغاز الطبيعي المسال في مصر، من أجل الاستخدامات الصناعية، وتوليد الكهرباء، وصناعة البتروكيماويات، بما يعود بالنفع علي البلدين. من جهة أخري، قال كمال، في تصريحات صحفية، عقب مباحثاته مع الجانب القطري، برئاسة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، إن المباحثات مع الجانب القطري بما فيها مباحثات استيراد مصر للغاز المسال القطري كانت جيدة ومثمرة.. معرباً عن أمله في أن تؤتي ثمارها قريبا. من جانبه قال وزير الطاقة والصناعة القطري، إن هذا الاستثمار يأتي تحقيقا لواحد من أهداف الزيارة الأخيرة للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر لمصر واجتماعه مع الرئيس محمد مرسي، وما أعلنه الأمير من أن قطر ستقوم بدعم الاقتصاد المصري، من خلال الاستثمار في جميع المجالات الاقتصادية المتاحة.