الصحف الإنجليزية تمتدح نجاح التنظيم وإبداع ملوك الذهب مفاجأة جديدة في انتظار العالم قبل انطلاق منافسات المعاقين كشف عمدة العاصمة البريطانية لندن بوريس جونسون عن الأرباح "غير الاعتيادية" لأولمبياد لندن التي وصلت إلي 13 مليار جنيه استرليني. وقال عمدة المدينة إن لندن استقبلت خلال الأولمبياد 300 ألف زائر من الخارج، بالإضافة إلي 600 ألف زائر محلي وإن نسبة الإشغال الفندقي بلغت 84 %. وتشير أرقام الحكومة البريطانية إلي أن 98% من ستة مليارات جنيه استرليني تم تخصيصها لإنشاء وصيانة الحديقة الأوليمبية علي هيئة عقود مع شركات بريطانية. واسهم الأوليمبياد في إيجاد عدد من الوظائف بشكل غير مباشر، حيث ذكرت الحكومة البريطانية أن 10 آلاف شخص تم تعيينهم بمركز (ويستفيلد) التجاري الذي تم إنشاءوه علي مدخل الحديقة الأولمبية، فيما يشهد قطاع السياحة ايجاد فرص عمل تصل إلي 12 ألف فرصة إضافية خلال الأعوام المقبلة بفضل الدفعة التي تسبب فيها الأوليمبياد. وقال بوريس جونسون عمدة العاصمة البريطانية لندن إن نجاح دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012) والشعبية التي نالها المتنزه الأولمبي ، عزز الطلب علي شراء تذاكر فعاليات أولمبياد المعاقين المقرر إقامتها نهاية الشهرالجاري في لندن أيضا. وأكد جونسون أن هناك إقبالا هائلا علي شراء تذاكر المتنزه الأولمبي بستراتفورد في شرق لندن لحضور فعاليات أوليمبياد المعاقين المقررة بين 29 أغسطس والتاسع من سبتمبر المقبل. وقال وزير الثقافة والرياضة البريطاني جيريمي هانت إن بريطانيا أدهشت "العالم ونفسها" بالتنظيم الناجح لأولمبياد لندن 2012 . وقال هانت "أولمبياد المعاقين سيشكل مفاجأة كبيرة أيضا". وقال سيبستيان كو رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012 إنه لا يزال هناك عدد قليل من تذاكر أولمبياد المعاقين ، ولكن يتوقع أن تباع بشكل سريع. وأضاف كو "أولمبياد المعاقين يعود إلي موطنه" ، في إشارة إلي أن حركة الألعاب الأولمبية للمعاقين بدأت في بريطانيا في 1948 . وذكرت اللجنة المنظمة أنه جري بيع نسبة كبير من 5ر2 مليون تذكرة طرحت للبيع لحضور فاعليات أولمبياد المعاقين. وأغلقت أبواب المتنزه الأولمبي كي يتمكن المنظمون من تجهيز الملاعب والمنشآت ، والتي سيتنافس فيها نحو أربعة ألاف رياضي. من جهة أخري أعلن كولين موينيهان رئيس اللجنة الأولمبية البريطانية استقالته من منصبه ، بعد ما وصفه بأنه إنجاز "تاريخي" لرياضيي بريطانيا في دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012. وكان موينيهان محترفا في رياضة التجديف وشغل منصب وزير الرياضة كما كان مسئولا في اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012 . وقال موينيهان الذي انتخب لرئاسة اللجنة الأولمبية البريطانية عام 2005 إن سنوات العمل الجاد التي قدمها الجميع في اللجنة الأولمبية البريطانية أثمرت بتحقيق العديد من رياضيي بريطانيا إنجازات هائلة خلال الأولمبياد". وقال موينيهان ، العضو السابق في مجلس العموم عن حزب المحافظين والعضو الحالي في مجلس اللوردات ، إنه يأمل في أن يستطيع العمل من أجل "سياسة متماسكة للرياضة" في مجلس اللوردات. وأوضح موينيهان أنه سيظل في منصبه فقط لحين انتخاب رئيس جديد للجنة الأولمبية البريطانية في نوفمبر المقبل. ويترك موينيهان بذلك المنصب قبل عام من انتهاء فترة ولايته الثانية ، ومدتها أربعة أعوام. من جانب آخر احتفت الصحف الإنجليزية "بالتنظيم الرائع للاولمبياد فاق كل التوقعات". وسادت حالة كبيرة من الارتياح بانتهاء فعاليات الدورة بشكل سلس بعدما ثارت مخاوف قبلها من حدوث فوضي مرورية واحتمال وقوع هجمات ارهابية. وقالت صحيفة الديلي تليجراف عن انجح مشاركة اولمبية لبريطانيا منذ 1908 "أسبوعان من الفاعليات التي لا تصدق والتي تجاوزت احلامنا". وكتبت الجارديان في افتتاحية "تحية للجميع" وأضافت "مرت دورة لندن الاولمبية 2012 بشكل افضل كثيرا مما كان يتوقع اغلب الناس".