أعلن القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي أن الرئيس محمد مرسي كلف الدكتور هشام قنديل بتشكيل الحكومة الجديدة والعمل علي الانتهاء من التشكيل الوزاري في أقرب وقت. وأشار ياسر علي إلي أن هذا التكليف يأتي لهذه الشخصية الوطنية المستقلة بعد دراسات ومشاورات لاختيار شخصية قادرة علي إدارة المشهد الراهن بكفاءة واقتدار موضحا أن الدكتور قنديل شخصية مستقلة لم ينتم إلي حزب سياسي سواء قبل ثورة 25 يناير أو بعدها ويشغل الدكتور قنديل منصب وزير الموارد المائية والري في حكومة الدكتور كمال الجنزوري المالية. وفي رد فعل سريع علي تكليف الدكتور قنديل برئاسة الحكومة رحب عدد من رجال الأعمال بقرار الرئيس مؤكدين علي أهمية أن تعطي الحكومة الجديدة الملف الاقتصادي الأولوية وإعادة الثقة في مناخ الاستثمار مع علاج الخلل الذي أصاب الاقتصاد بسبب البطء في اتخاذ القرار بل وانعدامه في العديد من الأمور المتعلقة بالأعمال التي تعطلت لفترات طويلة دون داع. وأكد محمد عبدالمحسن رئيس لجنة الاستيراد والجمارك بجمعية رجال أعمال الاسكندرية أن الأمور أصبحت صعبة للغاية ولا نستطيع إدارة أعمالنا بسبب غياب المسئول والمسئولية مؤكدا علي ضرورة أن تعطي الحكومة الجديدة أولوية لوقف تدهور وتدني الأداء في المؤسسات الحكومية المرتبطة بالأعمال ومنها الجمارك والجهات الرقابية. وطالب المهندس أحمد منير عز الدين عضو غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات الحكومة الجديدة بالعمل علي علاج الآثار السلبية التي انعكست علي مناخ الأعمال بسبب غياب التشريع وغياب آليات التنفيذ وأكد عز الدين علي أهمية التصدي لمشاكل التمويل بالنسبة للصناعة والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وإعادة النظر في الفائدة علي القروض. وأكد المهندس عمرو علوبة عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين علي أهمية أن نري للقانون أنيابا حقيقية تطبق علي الجميع وأن نري آليات واضحة في التعامل مع الملفات الاقتصادية وفي ذات السياق قال أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 ابريل إن قرار الرئيس مرسي صادم لنا ويبعث علي الدهشة والاستغراب، مشيرا إلي أننا انتظرنا وقتا طويلا لإعلان التشكيل الوزاري ثم فوجئنا باختيار لا يليق بحجم المباحثات والمفاوضات الطويلة مع جماعة الاخوان المسلمين وأكد ماهر في تصريحات صحفية أن الرئيس محمد مرسي لم يف بتعهداته للقوي الوطنية باختيار شخصية وطنية ومستقلة وذي خبرة سياسية واقتصادية لمنصب رئيس الوزراء. وأضاف أن الجبهة الوطنية والقوي السياسية طرحت أكثر من اسم للتشكيل الوزاري أبرزهم الدكتور محمد البرادعي وكذلك الدكتور حازم الببلاوي والدكتور محمد العريان، وذلك لخبرتهم الاقتصادية الكبيرة إلا أنه تم تجاهل جميع ترشيحات واقتراحات القوي الوطنية وتم اختيار الدكتور هشام قنديل الذي لا نعرف عنه شيئا. وأعرب المنسق العام ل6 ابريل عن تخوفه من تكرار تجربة عصام شرف، مشيرا إلي أنه ليست لديه معلومات كافية عن الدكتور هشام قنديل الذي تولي منصب رئيس الوزراء، وأننا في حاجة لوقت لاستيعاب وفهم الموقف ولابد من اعطاء رئيس الوزراء الحالي الفرصة حتي نري اختياراته في التشكيل الوزاري الجديد، ولا يمكننا الحكم عليه إلا بعد أن نري عمله. كما عبر الدكتور أحمد دراج وكيل مؤسسي حزب الدستور والقيادي بالجمعية الوطنية للتغير، عن استيائه الشديد من تسمية هشام قنديل، رئيسا، قائلا للإخوان: "لن نصدقكم بعد الآن، وتحملوا مسئولية عدم الوفاء بالعهد"، مشيرا إلي أن هناك محاولات لتنويم الشعب والالتفاف عليه، وهذا الأمر لن يسكت عليه الشعب فترة طويلة ورفض دراج التعليق علي هشام قنديل، قائلا "ما يعنيني هو أن رئيس الجمهورية تعهد بالتزامات معينة ولم يف بها"، متوقعا أن تكون الفترة المقبلة مثل الأيام السابقة التي اتفق فيها الاخوان مع غيرهم ولم يفوا بعهدهم، علي حد قوله. بينما طالب الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين السابق، بعدم التسرع في الحكم علي الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء الجديد، وذلك حتي يتم الإعلان علي تشكيل الحكومة وخطتها. وقال حبيب في تغريدة له علي حسابه الخاص علي "تويتر" قبل أن تحكموا علي هشام قنديل، أرجو الانتظار حتي نعلم اختيار الوزراء، ومدي التفاهم بينهم والخطة التي يسيرون عليها والأهداف التي يسعون لتحقيقها.