صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن الصين تتجه نحو تقليص مشترياتها من النفط الإيراني، لتنضم إلي دول آسيوية كالهند واليابان وكوريا الجنوبية التي خفضت وارداتها من خام طهران من أجل الحصول علي إعفاء من عقوبات امريكية علي إيران للاشتباه في وجود طابع عسكري للبرنامج النووي لطهران. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع علي قانون عقوبات نهاية العام الماضي يحرم البنوك وباقي المؤسسات المالية في العالم من الاستفادة من النظام المالي الأمريكي إذا لم تقلص البلدان المنتمية إليها وارداتها من النفط الإيراني بصفة ملموسة، وأمهلت واشنطن الدول ستة أشهر لتنفيذ هذا التقليص وإلا شملتها العقوبات. وأضافت كلينتون أن بكين -التي تستورد خمس صادرات إيران من النفط "تتحرك ببطء ولكن بثبات لاتخاذ إجراءات"، ولمحت إلي أن إعفاء الصين من عقوبات أمريكية ربما يكون قيد الدرس،وكانت الإدارة الأمريكية قد أعفت عشر دول أوروبية في مارس الماضي. كما ستستفيد من الإعفاء أيضا تركيا وجنوب افريقيا وتايوان وماليزيا وسريلانكا، ويتوقع أن تدخل العقوبات حيز التطبيق يوم 28 يونية الجاري. ويقول مسئولون أمريكيون إن الحوار مع الصين، وهي شريك تجاري رئيسي للولايات المتحدة، كان مثمرا بشكل يدفع الكثيرين للاعتقاد بأن بكين ستحصل علي استثناء من العقوبات الأمريكية في نهاية المطاف. وقد قلصت كل من الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية مجتمعة نحو خمس مشترياتها من النفط الإيراني، حيث كانت تشتري قبل عام 45.1 مليون برميل نفط يوميا. وفي سياق متصل، قال مسئول في قطاع النفط بالصين. إن شركة يونيبك الصينية، الذراع التجارية لسينوبك أكبر شركة تكرير آسيوية، طلبت من إيران تحمل تكاليف نقل شحنات الخام يوليو المقبل إلي المواني الصينية، وذلك قبيل بدء سريان حظر أوروبي علي التأمين علي صادرات النفط الإيرانية بداية الشهر المقبل.