تواجه شركة النيل لحليج الأقطان أزمة في السيولة خلال الفترة الحالية مع استمرار نزيف الخسائر بسبب عدم القدرة علي تسويق الاقطان في السوق المحلية، فضلا عن العقبات التي تواجه الشركة بسبب الحكم الصادر ببطلان خصخصة الشركة، مما جعل الشركة في مأزق حقيقي أدي إلي عدم قدرتها علي التصرف في أصول الشركة والتي تعد المصدر الاساسي للايرادات أو بيع أي قطع من أراضيها تستطيع من خلالها توفير السيولة. ويقول سيد الصيفي رئيس مجلس إدارة شركة النيل لحليج الاقطان إن الشركة تواجه انخفاضا في الارصدة النقدية بخزانة الشركة إلي 172،080 ألف جنيه مصري، بالاضافة إلي استمرار مديونيات الشركة وقيام الدائنين بالمطالبة بتسديد الديون وهو الأمر الذي تعجز عنه الشركة خلال الفترة الحالية. ويضيف أن الازمات التي تواجهها الشركة خلال الفترة الحالية قد تؤدي إلي عدم قدرة الشركة علي الوفاء بالتزاماتها خاصة الأجور مما قد يؤدي إلي استمرار الاعتصامات والاضرابات وهو ما سيكلف الشركة خسائر بالغة. ويوضح أن الشركة كانت تعتزم بيع قطع من الاراضي ولكن الازمة التي تعيشها حاليا وعدم قدرتها علي التصرف في ممتلكاتها جعلها من الصعب التصرف في أي أراض لحين انتهاء أزمة الخصخصة. بيع أصول وكانت الشركة قد باعت مؤخرا مزرعتي دواجن مملوكتين لها بقيمة 28 مليون جنيه مصري، اضافة إلي بيع أرض أبوالريش بدمنهور بقيمة 8 ملايين جنيه مصري مما عزز من أرباح الشركة نهاية الأشهر التسعة من العام المالي السابق. ويضيف أن استمرار ازمة ايقاف السهم في السوق قد كبد الشركة خسائر بالغة، ويطالب بسرعة إنهاء الازمة وعودة السهم للتداول من جديد. كما أن هيكل مساهمي شركته يضم مستثمرين أجانب وعربا تصل حصتهم إلي نحو 20% وأن عملية وقف الأسهم قد تدفعهم إلي اتخاذ قرارات سلبية قد تضر بمصلحة الشركة، لذلك لابد من عودة التداول علي السهم حتي لا تتخارج الاستثمارات الأجنبية من الشركة لان الاستقرار السياسي هو ما يشغل بال المستثمر الأجنبي والعربي. ويضيف أنه لابد من عودة الاستقرار السياسي والانتهاء من اختيار رئيس للبلاد حتي تستقر الاوضاع ولا تهرب الاستثمارات الأجنبية من البلاد. وكان نائب رئيس البورصة خالد النشار قد قال في تصريحات سابقة إن البورصة بصدد إعادة التداول علي أسهم النيل لحليج الاقطان وفقا لقواعد استمرارية التداول التي تتبناها. حكم القضاء يذكر أن حكم القضاء الاداري بالغاء قرار خصخصة النيل لحليج الاقطان تسبب في وقف تداول أسهمها بالبورصة لتتفاقم خسائر حملة أسهمها بتجميدها عن التداول. كما أنه تم وقف التداول علي أسهم شركة "مختار إبراهيم" منذ نهاية ديسمبر الماضي، كما توقف التداول علي أسهم شركة "أجواء" منذ 25 سبتمبر من ،2011 وعلي سهم النيل لحليج الاقطان منذ 15 ديسمبر من العام نفسه وأسهم شركة "ايديال" في 14 من يناير الماضي. وتوقع الصيفي استمرار تحقيق الشركة مزيد من الخسائر في الفترة القادمة في حال عجز الشركة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه العمال مشيرا إلي أن الأمر سيزداد سوءا في حال استمرار هذه الاضطرابات في البلاد لذلك لابد من عودة الاستقرار السياسي حتي تستقر الأوضاع. تكبدت شركة النيل لحليج الاقطان خلال الأشهر التسعة الأولي من العام المالي الحالي 2011 2012 خسائر قدرها 3،748 مليون جنيه مصري، مقابل صافي ربح 24،01 مليون جنيه مصر خلال الفترة المماثلة من 20102011. كما بلغت ايرادات الشركة خلال الفترة نفسها من العام المالي الحالي 17،4 مليون جنيه مصري مقابل 9،438 مليون جنيه مصري عن الفترة المناظرة من 20102011 بنسبة نمو 84% وبلغ مجمل الربح عن النشاط الرئيسي 6،115 مليون جنيه مصري مقابل خسائر بلغت 558 ألف جنيه مصري خلال الأشهر التسعة الأولي من 20102011. وطالب الحكومة المصرية بضرورة أن يولي قطاع الاقطان وقطاع الغزل والنسيج أهمية كبيرة حتي يستقر هذا القطاع الذي قد عاني من خسائر كبيرة بسبب الاوضاع السياسية وعدم توفير الحكومة الدعم الكافي له، فضلا عن الصعوبات البالغة التي تواجه تسويق الاقطان في السوق المحلي حاليا. ويوضح أن هناك ضبابية في الرؤية السياسية في البلاد، ومازالت الأمور غامضة ولم تتضح بعد ، ونأمل في استقرار