يري محللون اقتصاديون أن ألمانيا قد تنزلق نحو ركود اقتصادي لتنضم بذلك إلي قرابة نصف دول الاتحاد الأوروبي وسط أزمات مالية تعصف بمعظم دول القارة. وتأتي التوقعات عقب إعلان إسبانيا والمملكة المتحدة دخول اقتصادهما مجدداً مرحلة ركود مدفوعاً بتباطؤ النمو خلال فصلين متتاليين. ويتوقع خبراء أن تكون ألمانيا المرشح التالي وسط توقعات بانكماش أكبر اقتصاد في دول محيط اليورو ورابع أكبر اقتصاد بالعالم لدي الإعلان عن بيانات الربع الأول من العام الحالي بمنتصف مايو الجاري في استمرار لتراجع قدرت نسبته 0.2% خلال ذات الفترة العام الماضي. وقال كريستيان شولتز المحلل الاقتصادي بمصرف بارينبيرج الألماني في لندن في موقع بلومبرج الاقتصادي من المرجح انكماش اقتصاد ألمانيا بوتيرة متواضعة للغاية في الربع الأول مما يعني تقنياً استيفاءه لمعايير الركود. ويتوقع أن تعاني اقتصاديات دول اليورو من فترة ركود خفيف هذا العام جراء تأثر معدلات النمو ببرنامج تقشف تبنتها حكومات المنطقة برفع الضرائب وخفض النفقات في غمرة أزمة ديون. وألقي تباطؤ النمو بدول اليورو وفي الاقتصاديات الناشئة كالصين والهند بظلاله علي الاقتصاد الألماني الذي يعتمد علي الصادرات. ويعاني اقتصادي 12 دولة من الدول الأوروبية البالغة 27 من الركود كان آخرها المملكة المتحدة التي أعلنت الأسبوع الماضي عودة سابع أكبر اقتصاد بالعالم إلي فترة ركود.