أثبتت التقارير الاقتصادية الدولية أن المنافسة بين الدول الكبري تحولت إلي حرب اقتصادية شرسة أصبح البقاء فيها للأقوي حيث امتدت تلك المنافسة وبشكل كبير الي صناعة السفن في العالم حيث شكلت الصين في الربع الثالث من عام 2010 نسبة 38% من السفن المصنوعة في العالم بحسب حمولتها بالطن، وكوريا الجنوبية 34% واليابان 20%، بينما لا يتعدي نصيب أوروبا سوي 7% فقط . أما الشركات المائة الأكبر وليس مجرد العشر فسنجد أن للصين نصيب الأسد بين هذه الشركات بعدد 46 شركة صينية ثم 23 لليابان ثم 17 فقط لكوريا . وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) في تقرير لها أن الادارة الصناعية الصينية ذكرت أن الصين ستكافح من أجل أن تصبح رائدة في صناعة بناء السفن العالمية بحلول 2015، حيث اصبحت الصين أكبر دولة بانية للسفن في العالم في 2010، حيث قامت ببناء سفن يصل إجمالي وزنها فارغة إلي 65.6 مليون طن.. وقد حصلت الدولة علي حصة نسبتها 43.6% من سوق السفن العالمي ذلك العام.. وسيتم تعزيز درجة التركيز في الصناعة بشكل كبير جدا، من خلال اضطلاع أكبر 10 شركات لبناء السفن ببناء أكثر من 70% من جميع السفن التي تنتج في الصين، ويتعين أن يكون هناك أكثر من 5 شركات صينية بين أكبر 10 شركات لبناء السفن في العالم. ووفقا لتقرير حول صناعة اليخوت الصينية لفترة 2010-2011، وصل إجمالي قيمة واردات وصادرات السفن في الصين الي 295 مليون دولار أمريكي في عام 2010 بزيادة 40.75% علي أساس سنوي، وحجم وارداتها وصادراتها 2.06 مليون وحدة بزيادة 15.26%.. وأظهرت الأرقام الاحصائية أيضا ان قيمة واردات السفن للصين بلغت 90.56 مليون دولار امريكي في عام 2010 بزيادة 129.64% علي أساس سنوي.. ومنها احتلت هاينان وشانغهاي وفوجيان الثلاثة مراكز الاولي من بين جميع البلديات والمناطق والمقاطعات الصينية.. وأضافت (شينخوا) انه في الوقت نفسه، بلغت قيمة صادرات الصين من السفن 204 ملايين دولار امريكي بزيادة 19.64% علي اساس سنوي، وحجم صادراتها 2.03 مليون سفينة بزيادة 14.79%.. ومنها احتلت قوانغدونغ وشاندونغ وفوجيان الثلاثة مراكز الاولي في عموم البلاد . وفي كوريا الجنوبية تأتي صناعة السفن من بين أهم المجالات الصناعية التي نجحت كوريا في تطويرها. ومع بدايات القرن ال21 بلغ حجم نصيب كوريا في السوق العالمية لبناء السفن نحو 35%، وظلت كوريا في السنوات الأخيرة تتبوأ قمة السوق العالمية لصناعة السفن حتي عام 2009 عندما حلت الصين محلها في القمة ، حيث صارت الصين منافسا خطيرا في هذا المجال منذ بداية القرن الجديد . لكن كوريا، نجحت في استعادة موقعها فوق القمة خلال الربع الأول من العام الماضي حيث حصلت علي نصيب الأسد من الطلبيات العالمية في مجال بناء السفن.