قال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الاوروبي وأشار دراجي أن المركزي الاوروبي سيقبل قريبا علي شراء الاوراق المالية المدعومة بالأصول سواء السندات أو الأذون والتي يتم اصدارها من قبل البنوك في المستقبل، ولكنه يتوقع أن يتم ذلك بمعايير مختلفة يجري تطبيقها في العديد من البلدان حتي لا تحدث أزمة الائتمان التي شهدتها أمريكا منذ أكثر من ثلاثة أعوام وقادت العالم إلي أزمات متتالية. أضاف في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية انه يتجنب تماما وقوع أزمة ائتمان وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر علي ولايته للمركزي الاوروبي، فضلا عن أن البنك المركزي الاوروبي لن يكون إحدي العقبات في سبيل تعافي منطقة اليورو، حيث اقترح منح الائتمان للحكومات خلال الفترة المقبلة علي حساب المصارف، لتواجه تلك الدول المشكلات الكبري المتعلقة بأزمة الديون السيادية. أشار إلي أن اقتصاد منطقة اليورو سيشهد تحسنا تدريجيا خلال العام الجاري 2012 وأن المركزي الاوروبي سيتخذ خطوات متعلقة بتوسيع الاقراض من ناحيته إلي البنوك الاوروبية الاصغر حجما والتي هي مصدر رئيسي للتمويل بالنسبة للشركات الصغيرة. وحذر ماريو دراجي من تصريحات بعض كبار المسئولين الذين يتباهون بأنهم لا يحتاجون لدعم البنك المركزي الاوروبي ولكنه لم يحدد أسماء بعينها للصحيفة، موضحا أن الوقت الحالي لا توجد فيه أي دولة كبيرة علي الازمات أو بعيدة عن التعرض إليها، مبررا ذلك بأن الاقتصاد العالمي جزء مترابط لا يتجزأ. أوضحت الصحيفة الامريكية أن دراجي أبدي تفاؤله بشأن اقتصاد منطقة اليورو ليرد علي الذين اتهموه بأنه يقول إن الاقتصاد في مأزق نتيجة المشكلات الاقتصادية الكبري وكشفت ايضا عن ان قرار تثبيت أسعار الفائدة الاخير عند نفس المعدلات جاء علي عكس توقعات العديد من المحللين والذين توقعوا بعدم استمرار المركزي الاوروبي في تثبيت أسعار الفائدة ظنا بأن دراجي لا يدعم الاستقرار. وأوضحت نيويورك تايمز انه منذ تولي ماريو دراجي مسئولية البنك المركزي الاوروبي حدث تراجعا حادا في التوترات بالاسواق المالية، كما أن تصريحاته المتفائلة ستدعم أداء مؤشرات أسواق المال العالمية، بجانب استمرار البنك المركزي الاوروبي بتثبيت أسعار الفائدة عند نفس مستوياتها.