أكد خبراء أسواق المال أن هبوط البورصة خلال تعاملات أمس عكس استمرار تذبذب الأداء خلال الأيام الماضية نتيجة عدة عوامل تتمثل في نقص السيولة وحالة الترقب الحذر لدي المتعاملين وضعف القوة الشرائية للمستثمرين الأفراد المصريين مع استمرار مبيعات الأجانب، فضلا عن ترقب المتعاملين للخطة الاقتصادية للحكومة الجديدة وبدء المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب. أضافوا أن التصريحات النارية للدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء دفعت الأجانب للخروج من السوق، بعد أن أعلن أن الوضع الاقتصادي في مصر أسوأ مما يتصوره أحد وأن هناك حاجة للتقشف لكبح عجز الميزانية المتضخم، حيث دخل الأجانب في مبيعات مكثفة من خاصة علي سهم البنك التجاري الدولي، والذي قاد مع المؤشرات للتراجع. ويقول محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار إن أداء البورصة المصرية خلال جلسة أمس عكس استمرار التذبذبات في الأداء خلال الأيام الماضية نتيجة لأربعة عوامل تتمثل في نقص السيولة واستمرار حالة الترقب الحذر لدي المتعاملين وضعف القوة الشرائية للأفراد المصريين مع استمرار مبيعات الأجانب بالإضافة إلي ترقب المتعاملين لخطة الحكومة الجديدة الاقتصادية وبدء المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب، مشيرا إلي أن الأداء بالنسبة للفترة الحالية يعد منطقيا خاصة أن الأوضاع السياسية بدأت تظهر بوادر لتحسنها. أوضح أن التوقيت الحالي يعكس ضرورة الاستمرار في عملية إصلاح وتطوير السوق المصري من خلال إعادة هيكلة عدد من الأدوات المستخدمة وبصفة خاصة آلية تغيير سعر الإقفال وفترة التسوية بالنسبة للأسهم بغرض تحفيز السيولة علي الظهور من جديد منوها إلي أن مقتضيات السوق المصري، مؤكدا أن تجاوز المرحلة الحالية يرتبط باستقرار الوضع السياسي والاقتصادي مما سيمثل عنصر جذب لاستثمارات أجنبية جديدة للبورصة المصرية. ويري إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة المالية أن جلسة تعاملات أمس شهدت تراجعات حادة بسبب المبيعات المكثفة من قبل المستثمرين الأجانب، نتيجة الاضطرابات السياسية التي تمر بها مصر. أوضح أن تصريحات الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء النارية دفعت الأجانب للخروج من السوق، بعد أن أعلن أن الوضع الاقتصادي في البلاد أسوأ مما يتصوره أحد وأن هناك حاجة للتقشف لكبح عجز الميزانية المتضخم. أشار إلي أن هناك مبيعات مكثفة من قبل الأجانب خاصة علي سهم البنك التجاري الدولي، وهو ما تسبب في الهبوط العنيف للسوق، حيث كسر مستوي 22 جنيها ليغلق عند مستوي 21.30 جنيه، ومن ثم كان طبيعيا أن يهبط السوق. ويأمل سعيد أن يرتد السوق خلال تعاملات اليوم وأن يعوض جزءا من خسائر جلسة تعاملات أمس، ومستوي دعم المؤشر الرئيسي للبورصة عند 3850 نقطة، كما أن مؤشر الأسهم الصغري كسر مستوي 455 نقطة ويستهدف مستوي 440 نقطة، وعندها سيتماسك ويعاود الارتداد مرة أخري.