مازالت أسعارالنفط تشهد تذبذبا منذ عدة أشهر متأثرة بعوامل عدة لم يعد منها العامل الأساسي المتعلق بالعرض والطلب بل تدخلت عوامل أخري أبرزها أزمة الديون السيادية التي تعيشها منطقة اليورو والمخاوف من عودة الكساد العالمي بعد انخفاض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة والنمو الحاصل في شرق آسيا لاسيما الصين. وقال خبيران نفطيان متخصصان في لقاءين منفصلين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن حالة عدم الوضوح والضبابية التي يعيشها الاقتصاد العالمي بسبب عدة عوامل تسببت في هذا التذبذب، متوقعين أن يتراوح سعر برميل النفط الخام مزيج برنت بين 110 و120 دولارا. وأكد الخبير الدكتور طلال البذالي أن مشكلة اليونان مازالت تلقي بظلالها علي الاقتصاد العالمي بشكل كبير لافتا إلي أنه إذا لم يتم حل هذه المشكلة سريعا فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير علي بقية دول المجموعة الأوروبية. وأضاف أن هناك عوامل شد وجذب تتحكم حاليا في الأسعار حيث يتسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي في هبوط الأسعار في حين تسهم الحركات الاحتاجية وما يسمي بربيع الثورات العربية في ارتفاع الأسعار علي الجانب الآخر. وقال البذالي إن هذه العوامل تتسبب في القفز صعودا وهبوطا في الأسعار مشيرا إلي أن هذه المرحلة ستشهد هذا التجاذب فيما بين 100 و110 دولارات.