قالت الأممالمتحدة إن الشركات الأجنبية خفضت إلي حد كبير استثماراتها الجديدة في أكبر اقتصاديين في منطقة اليورو خلال الشهور الستة الأولي من العام الحالي وذلك بسبب الازمات الحالية المالية والمصرفية في المنطقة وجاء في تقرير مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية أن تراجع الاستثمارات الجديدة في ألمانياوفرنسا هو جزء من تراجع أوسع مدي عن الاستثمار في الاقتصادات المتقدمة مقابل توسع في الاستثمار في الاقتصادات النامية التي حققت نموا أكثر سرعة منذ بداية الأزمة المالية العالمية عام 2008. وجاء في هذا التقرير أن الاستثمارات الخارجية المباشرة في الولاياتالمتحدة انخفضت بنسبة 49% عن الشهور الستة الأخيرة من العام الماضي لتصل إلي 74 مليار دولار بينما زادت التدفقات في هذه الاستثمارات علي الصين بنسبة 12% لتصل إلي 61 مليار دولار وكانت الصين خلال السنوات الأخيرة قد احتلت المركز الثاني "عن بعد" بعد الولاياتالمتحدة كوجهة للاستثمارات الخارجية المباشرة لكنها بدأت تضيق المسافة بينهما بسرعة وإذا أضيفت الاستثمارات في هونج كونج إلي الاستثمارات الصين فإن الرقم يصل إلي 111 مليار دولار أمريكي أي يزيد كثيرا عن الاستثمارات في الخارجية المباشرة في الولاياتالمتحدة. وتقول وول ستريت جورنال إن الاستثناء الاساسي في هذا الاتجاه العالمي في تحرك الاستثمارات الخارجية المباشرة هو في بريطانيا وايرلندا حيث حققت بريطانيا 82 مليار دولار من الاستثمارات الخارجية الجديدة خلال الشهور الستة الأولي من العام الحالي بزيادة تصل إلي 250% عما حققته خلال الشهور الستة الأولي من العام الماضي بينما اجتذبت ايرلندا 30 مليار دولار من هذه الاستثمارات بزيادة 66% عن نفس الفترة من العام الماضي وزادت الاستثمارات في ايرلندا بمقدار 10 مليارات دولار عن الاستثمارات في ايرلندا بمقدار 10 مليارات دولار عن الاستثمارات في فرنساوألمانيا مجتمعين اللتين تمثلان أكبر اقتصاديين في منطقة اليورو وبلغت الاستثمارات الخارجية المباشرة الجديدة 6،6 مليار دولار فقط في ألمانيا خلال الشهور الستة الأولي من العام الحالي بانخفاض يبلغ 73% عن نفس الفترة من العام الماضي كما بلغت 14 مليار دولار في فرنسا بانخفاض يبلغ 17% عن العام الماضي.