فرط اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر في اكبر مزايدة كان من الممكن ان يشهدها تاريخ الجبلاية في بيع مباريات بطولة الدوري العام للموسم الحالي. حيث علمت "العالم اليوم" ان قناتي الجزيرة وابوظبي عرضتا شراء الدوري من اتحاد الكرة ولجنة البث وابديتا اهتماما بالشراء مع قبولهما بشروط الاتحاد والا يكون الشراء علي سبيل التشفير مع احتفاظ التليفزيون المصري بجميع حقوقه.. ووضعت ادارة التسويق تصورا لشكل المنافسة بين هذين الكيانين الكبيرين وبلغت قيمة التصور المادي 200 مليون جنيه الا ان التسويف والتأخير في اتخاذ القرار من جانب اتحاد الكرة وايضا في تأخير ارسال موافقة التليفزيون علي البيع الحصري لاي جهة بشرط احتفاظه بجميع حقوقه وعدم وضوح الرؤية في الجبلاية بالاضافة لضغوط القنوات الفضائية مما ادي في النهاية لضياع الوقت مع وجود التزام قانوني بوجود فترة زمنية لاجراء المزايدة لا تقل عن 15 يوما مما يعني ان الدوري سيصل الي الاسبوع السادس من البطولة علي الاقل.. لذلك فقد صرفت الجزيرة وابوظبي النظر عن شراء الدوري خاصة خطتهما لتسويق البطولة كانت تعتمد علي حصول احدهما علي المنتج كاملا. كشف عمرو وهبه مدير التسويق في الاتحاد ان هذا العرض كان الافضل ولكن اللخبطة التي حدثت ورؤية الكيانين بضياع فرص تسويق البطولة كانتا السبب في تراجعهما عن الشراء وقال كان اهم ما يميز عرض الجزيرة او ابوظبي انهما وافقتا علي احتفاظ التليفزيون بحقوقه وعدم التشفير.. وعن موقف الفضائيات الاخري قال كان سيحدث تفاوض بينها وبين كل من قناة الجزيرة او قناة ابوظبي ومن حق الاخيرة البيع من عدمه. وامام ضياع هذه الفرصة اضطر اتحاد الكرة لدخول مفاوضات مع القنوات الفضائية ليستقر الرأي علي بيع الدوري ب5.10 مليون جنيه للقناة أي 84 مليون جنيه خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية بالنسبة لقناة زوم سبورت. ورغم هذا الاتفاق تسود حالة من التخوف لدي لجنة البث من عدم التزام القنوات الفضائية بسداد مستحقاتها. وكانت القنوات قد سددت مليون جنيه علي سبيل الجدية ومن المقرر ان يتم رفعها الي 3 ملايين و640 ألف جنيه خلال اسبوع لتصبح بذلك نسبة ال25% ويتم تقسيط الجزء الباقي علي 7 اقساط مع وضع جدولة زمنية للمديونيات القديمة.