توقع محمد ماهر الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة برايم القابضة استمرار تأرجح مؤشرات البورصة المصرية بين الصعود والهبوط حتي نهاية مارس القادم لحين انتخاب رئيس جمهورية واستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية مشيرا إلي أن استمرار الاتجاه العرضي بين منطقة 4400 و5000 نقطة. توقع أن تشهد الفترة القادمة أيضا تراجعا في الاتجاه البيعي من قبل المستثمرين الأجانب بعد التأكد من استقرار الأوضاع السياسية في مصر ومع قرب إجراء الانتخابات البرلمانية في ظل التأكيدات من قبل المجلس العسكري بإجرائها في موعدها. أشار الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة برايم القابضة أن عدم نقل محاكمات الرئيس السابق حسني مبارك ونجيله وأعوانه علي الهواء مباشرة يعد قرارا إيجابيا علي السوق حيث كانت تستحوذ هذه المحاكمات علي اهتمام المستثمرين وتأخذهم بعيدا عن شاشات التداول. * كيف تري أداء البورصة المصرية الفترة المقبلة في ظل التذبذب الذي تشهده حاليا؟ ** البورصة بشكل عام في حالة عدم استقرار وتذبذب ويتوقع استمرار هذه الحالة حتي نهاية مارس القادم لحين انتخاب رئيس جمهورية واستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية ومن المتوقع استمرار الاتجاه العرضي بين منطقة 4400 و5000 نقطة. * كيف تنظر إلي استحواذ الأفراد علي تعاملات البورصة وتراجع المؤسسات؟ ** السياسة العامة للدولة غير واضحة خاصة أن أداء الحكومة مرتبط بحل الأزمات أكثر من وضع سياسة واضحة لمرافق الدولة فهي بمثابة حكومات وأزمات أكثر من كونها حكومة تخطيط في ظل التوترات علي الصعيدين الاقتصادي والسياسي ومن الطبيعي أن تتأثر تعاملات البورصة المصرية باعتبارها مرآة الاقتصاد. وحول استحواذ المستثمرين الأفراد علي التعاملات فهم لجأوا إلي الأسهم محدودة السيولة التي يمكن التحكم فيها للقيام بعمليات مضاربة وستشهد الفترة المقبلة أيضا تراجعا في الاتجاه البيعي من قبل المستثمرين الأجانب بعد التأكد من استقرار الأوضاع السياسية في مصر ومع قرب إجراء الانتخابات البرلمانية في ظل التأكيدات من قبل المجلس العسكري بإجرائها في موعدها. قيمة التعاملات * هل تري أن نقل المحاكمات الفترة الماضية كان له تأثير سلبي علي البورصة المصرية؟ ** لا شك أن عدم نقل المحاكمات كان ضروريا لحيادية المحاكمة وتعد أهم الميزات التي قد تستفيد منها البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة حيث كانت تستحوذ محاكمات الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه وأعوانه علي الهواء مباشرة علي اهتمام المستثمرين ويأخذهم بعيدا عن شاشات التداول. * ما السبيل لزيادة قيمة التعاملات بعد وصولها لأدني مستوي منذ 6 سنوات؟ ** شهدت قيمة التداولات بالبورصة المصرية خلال عام 1999 و2003 نفس مستويات التداول لعدم وجود وقتها سياسة واضحة للحكومة المصرية وهو ما نمر به حاليا ومن المتوقع عودة السيولة إلي معدلاتها الطبيعية مرة أخري بعد استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية. * هل تري أن السوق في الوقت الحالي في حاجة إلي تفعيل آليات جديدة؟ ** من الصعب تفعيل آليات جديدة حاليا وما يجب القيام به هو إعادة العمل مرة أخري ببعض الآليات المتوقفة منذ فترة مثل آلية البيع والشراء في نفس الجلسة لتنشيط التداولات مرة أخري. التوترات السياسية * بما تنصح المستثمرين في الوقت الحالي؟ ** الاحتفاظ بما يملكونه من أوراق مالية وعدم التسرع ببيعها خوفا من استمرار تراجع الأسعار بسبب حالة عدم الاستقرار التي يمر بها السوق حاليا، والتي ترجع في المقام الأول إلي الاضطرابات في الأسواق العالمية وليس السوق المصري. فالاحتفاظ بالأسهم في هذه الأوقات المضطربة يحمي المستثمرين من الخسارة لأن الخسائر تظل غير محققة حتي يقوم المستثمر بالبيع الفعلي بأسعار متدنية، أما إذا احتفظ بما يملكه من أسهم فمن الممكن أن تعود الأسعار للارتفاع