وافق الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء في اجتماع وزاري موسع عقده أمس علي مشروع أرض المعارض والمؤتمرات الدولية الجديدةبالقاهرة والذي يهدف إلي وضع مصر علي خريطة صناعة المؤتمرات الدولية والتي تبلغ عوائدها السنوية نحو 350 مليار دولار علي مستوي العالم، حيث تستهدف مصر تحقيق 2.2 مليار دولار عائداً للدولة لمدة ثلاث سنوات قابلة للزيادة. بحث الاجتماع الذي حضره وزراء التخطيط والتعاون الدولي، والصناعة والتجارة الخارجية، والنقل، والداخلية، ومحافظ القاهرة، وممثل وزارة الدفاع، والتخطيط العمراني، ومدير الإدارة العامة للمرور، ورئيس الهيئة العامة لشئون المعارض المشروع المقترح من جميع جوانبه الاقتصادية والبيئية والمرورية والمعمارية ، وبما يحقق أهداف المشروع. ويستهدف المشروع ربط أرض المعارض بقاعة المؤتمرات الدولية والذي سيضم فندقاً سياحياً ويتم الربط بينهما بقطار سريع محمول ( مونوريل)، وسيتم افتتاح محطة لمترو الأنفاق كذلك عند منطقة أرض المعارض وجار الانتهاء من بنائها ضمن الخط الثالث لمترو الأنفاق. وسيضع المشروع مصر ضمن أهم 16 دولة تستضيف مشروعات مماثلة، ويعد الموقع الحالي لمركز المعارض والمؤتمرات المصري المقترح من أفضل خمسة مواقع عالمية. وتم الاتفاق خلال الاجتماع علي البناء علي نفس المساحة القائمة دون أي زيادة مع تخطيط المنطقة معمارياً ومرورياً بما يحقق الاستفادة المثلي للمباني الجديدة، وصالات العرض التي ستقام علي أحدث مستوي معماري وبيئي وتنفيذ عدة مشروعات ومحاور مرورية كي تضمن الانسياب المروري في المنطقة. كما تم الاتفاق علي أن يتولي المشروع عملية التمويل الذاتي دون تحميل الموازنة العامة أي تكاليف، ومقترح أن يمول المشروع من قرض صيني من بنك تنمية الصادرات والواردات بتكلفة 520 مليون دولار، منها 200 مليون دولار كمرحلة أولي، وسيسدد المشروع تكلفة القرض من عوائده. وتشير الدراسة الاقتصادية إلي قدرة المشروع علي تحقيق أرباح سنوية، علاوة علي دعم وتطوير التجارة والمنتجات الصناعية المصرية، وجذب السياحة الدولية ، وتأكيد رسالة مهمة للمجتمع الدولي حول استقرار الأوضاع في مصر وأنها حريصة علي تطوير بنيتها التحتية لخدمة أهداف التجارة والاستثمار والسياحة وتنشيط العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول العالم وإتاحة الفرص لشركاتنا لتعريف العالم بمنتجاتنا والاستفادة من الخبرات الدولية والصناعات المتطورة عالمياً. أما النسبة لمدينة المعارض الدولية Cairo - Expo city فسيتم دراستها ضمن التخطيط العمراني للقاهرة الكبري في أطار الخطة المستقبلية طويلة المدي 2050 . هذا وقد وجه رئيس الوزراء باستمرار عمل اللجنة لاستكمال جميع الجوانب الفنية المتعلقة بالمشروع وإجراءاته التنفيذية.