بيعت القرية الأوليمبية في لندن مقابل 557 مليون جنيه استرليني لتحالف بين شركة ديلانسي والديار القطرية وهو ما سيجعل دافعي الضرائب البريطانيين يتحملون 275 مليون جنيه مرتبطة بتطوير الموقع. وأعلنت لجنة تسليم المنشآت الأوليمبية أن الصفقة تنص علي استحواذ ديلانسي والديار علي منازل في موقع القرية الأوليمبية في ستراتفورد في شرق لندن وإدارتها لأجل طويل. وتتضمن الصفقة أيضا ترتيبات لتحقيق نسبة من الأرباح في المستقبل لصالح القطاع العام. والديار هي الذراع العقارية لصندوق الثروة السيادية القطري. وقال جيمي ريتبلات الرئيس التنفيذي لمجموعة ديلانسي: "هذا مشروع طويل الأجل بالنسبة لنا..نتطلع للاحتفاظ بالحي وإقامة مكان يرغب الناس في العيش فيه والعمل واللعب لسنوات مقبلة". وستشتري ديلانسي والديار 1439 منزلا ستصبح إسكانا خاصا بعد الألعاب الأوليمبية بالإضافة إلي ست قطع أراض مجاورة يمكن إنشاء 2000 منزل جديد عليها. وقالت لجنة تسليم المنشآت الأولمبية إن المالكين الجدد سيؤجرون معظم المنازل بدلا من بيعها وينشئون بذلك صندوقا بريطانيا لإسكان القطاع الخاص يتكون من أكثر من ألف منزل سيتم تملكها وإدارتها بشكل مباشر كاستثمار. وكان النصف الآخر من القرية الأوليمبية المكون من 1379 منزلا قد بيع مقابل 268 مليون جنيه وستديره شركة تراي اثلون هومز للإسكان الاقتصادي. ويتكلف إنشاء القرية 1.1 مليار جنيه ومن المتوقع أن يتحمل دافع الضرائب البريطاني الفارق الذي يبلغ نحو 275 مليون جنيه. وحققت لجنة تسليم المنشآت الأوليمبية عائدا أفضل من الذي توقعته في 2009 حين قالت إنها تتوقع استرداد 324 مليون جنيه علي الأقل من بيع الشقق. وقال جيريمي هانت وزير الثقافة والاعلام والرياضة البريطاني: "هذه صفقة رائعة ستحقق لدافعي الضرائب عائدا جيدا وتوضح كيف أننا نحصل علي إرث من أوليمبياد لندن". وفي بداية الأمر كان من المقرر أن تصبح القرية المكونة من 2800 شقة مشروعا خاصا تطوره شركة ليند ليز لكن الأزمة المالية العالمية جعلت الاستثمارات تنضب وقررت الحكومة أن تمول القرية بنفسها. وتغلبت ديلانسي والديار علي عرض منافس من هتشينسون وامبوا وهي مجموعة من هونج كونج. كما تغلب التحالف أيضا علي عرض بقيمة مليار جنيه من مؤسسة ويلكم تراس للاستحواذ علي المنطقة الأوليمبية التي تبلغ مساحتها 2.5 كيلومتر مربع بأكملها.