بدأت مدينة شرم الشيخ مرحلة التعافي وتنفست الصعداء بعد زيادة الحركة السياحية الوافدة لها من الخارج.. يأتي ذلك بعد نقل الرئيس المخلوع من مستشفي شرم الشيخ الدولي إلي المركز الطبي العالمي.. كما بدأت الحركة السياحية تنتعش بمنتجعات جنوبسيناء في طابا ودهب ونويبع بعد استقرار الأوضاع الأمنية ومغادرة الرئيس السابق. وحقق مطار شرم الشيخ ولأول مرة منذ ثورة 25 يناير رقما قياسيا في عدد الطائرات والركاب القادمين من الخارج حيث استقبل 90 طائرة شارتر نقلت 15 ألف سائح أجنبي. هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة يقول إن معدلات الحجز بفنادق شرم الشيخ هذا الأسبوع زادت علي 70% وهي مرشحة لزيادة أخري مع اقتناع منظمي الرحلات بالخارج بعودة الحركة إلي طبيعتها، مشيرا إلي أنه تنفيذا لتعليمات منير فخري عبدالنور وزير السياحة فإن هناك اتصالات مستمرة مع كبار منظمي الرحلات وصانعي القرار السياحي بالخارج لطمأنتهم علي الأوضاع السياحية بمنتجعات شرم الشيخ بهدف استئناف رحلات "الشارتر" إلي معدلاتها الطبيعية.. من جانبهم وصف خبراء القطاع السياحي قرار نقل مبارك بالقرار السليم والذي تأخر كثيرا كما سيزيد الحركة الوافدة إلي شرم الشيخ.. واعتبروا القرار يعيد الحياة إلي طبيعتها، وإنعاش السياحة بمدينة السلام، وتوقعوا حدوث زيادة في أعداد السياح الوافدين إلي المدينة، خاصة من السوق الإيطالية والروسية، بنسبة تتراوح من 15% إلي 20% خلال الأسابيع المقبلة. ويؤكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال وعضو جمعية مستثمري السياحة بجنوبسيناء أن قرار نقل مبارك من المدينة وإبقائه بالمركز الطبي العالمي لتلقي العلاج، سيدفع بعودة الحركة السياحية إلي معدلاتها الطبيعية إلي ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير، موضحا أن هناك ارتياحا بين منظمي الرحلات بالسوق الإيطالية لعودة الاستقرار الأمني بالمدينة، متوقعا أن تسجل فنادق شرم الشيخ خلال الأسابيع المقبلة أعلي نسب حجوزات شهدتها بعد الثورة.