كتب طاهر يونس: أصدر وزير السياحة منير فخري عبدالنور قرارا بنقل اسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الرقابة علي الشركات والمشرف العام علي الحج والعمرة إلي قطاع الفنادق، ونقل أحمد عطية وكيل أول الوزارة لقطاع الفنادق إلي أمانة الوزارة، ونقل محفوظ علي الذي كان يتولي أمين عام الوزارة إلي قطاع التخطيط. كما أصدر عبدالنور قرارا بتعيين اللواء أركان حرب هاني عياد جندي بالشئون المالية والإدارية بوزارة الدفاع لرئاسة قطاع الشركات الذي يمثل أهم قطاع في الوزارة لمدة عام.. وتعيين محمد نصار كمستشار أول بديوان الوزارة. وقد أثارت حركة التغييرات والتنقلات المفاجئة التي أجراها أمس وزير السياحة منير فخري عبدالنور لقيادات الوزارة ردود فعل غاضبة داخل قطاع السياحة سواء العام أو الخاص.. لدرجة أن هذه الردود تحولت لمظاهرات واعتصامات اعتراضا علي تعيين قيادات من خارج وزارة السياحة لم يمارسوا أي عمل يتعلق بشئون الوزارة قبل ذلك. وشهد ميدان العباسية وتحديدا أمام برج مصر للسياحة أمس مقر الوزارة مظاهرة حاشدة ووقفة احتجاجية نظمها العاملون بوزارة السياحة اعتراضا علي قرار عبدالنور وخاصة تعيين اللواء هاني عياد رئيسا لقطاع الشركات.. مؤكدين أن أكثر من 60% من شركات السياحة التي يشرف عليها القطاع تعمل في مجال السياحة الدينية "الحج والعمرة" ولا يجوز من وجهة نظرهم أن يشرف عليها مواطنا قبطيا! وهدد العاملون بنقل اعتصامهم إلي ميدان التحرير إذا لم يستجب وزير السياحة لمطالبهم وحملوا لافتات كتبوا عليها "أين وعودك يا عبدالنور"، "يا شرف.. يا شرف هل ترضي بهذا الوضع" وغيرها من اللافتات التي تؤكد أنه سيضربون عن العمل والطعام إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم. وقالت مصادر بوزارة السياحة إن حركة التغييرات المفاجئة في قيادات الوزارة من شأنها إرباك العمل السياحي بالكامل في تلك المرحلة التي تحتاج فيها إلي الاستقرار لدعم صناعة السياحة. وعلمت "العالم اليوم" أن عدداً كبيراً من شركات السياحة سينظمون وقفة احتجاجية ضد قرار "عبدالنور" بتعيين رئيس جديد لقطاع الشركات من خارج الوزارة وخاصة أنه في رأيهم غير ملم بآلية عمل شركات السياحة والدور المطلوب منها ومعاقبة المخالفين. وقال عبدالنور إنه تقرر تولي رؤساء القطاعات بالوزارة رئاسة لجنة الحج السياحي والإشراف بالتناوب فيما بينهم، علي أن يتولي الإشراف علي الحج هذا العام أسامة العشري بصفته وكيل أول وزارة السياحة رئيساً لقطاع الفنادق.