أعربت الشركات الراعية للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا عن قلقها من الأزمة الكبري في أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب مزاعم الفساد. وقال بطرس بطرس نائب رئيس شركة طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة': "تعرب طيران الإمارات، مثلها في ذلك مثل جميع محبي كرة القدم حول العالم، عن استيائها من المشكلات المثارة حاليا في إدارة هذه الرياضة صاحبة الشعبية الأولي". وتابع بطرس: "تهدف طيران الإمارات من وراء رعايتها بطولات الفيفا، بما فيها بطولة كأس العالم، إلي ترويج اللعبة وضمان إتاحة الاستمتاع بمبارياتها لأكبر عدد ممكن من سكان العالم، وهو ما نجحت فيه الفيفا بدرجة كبيرة خلال الأعوام الماضية، ونحن نأمل أن تُحَل جميع هذه الأزمات سريعا لما فيه خير اللعبة والرياضة عموما". وتعتبر شركة طيران الإمارات من أبرز الرعاة للاتحاد الدولي، وقد أنفقت 195 مليون دولار أمريكي لتصبح من "رعاة" فيفا بين 2007 و2014. وقالت شركة فيزا العملاقة للبطاقات الائتمانية، وهي إحدي الشركات الست الراعية الفيفا إلي جانب أديداس والإمارات وهيونداي وسوني، إن مزاعم الفساد في قلب المنظمة العالمية "من الواضح أنها ليست لمصلحة اللعبة". وقال متحدث باسم الشركة: "الوضع الحالي ليس جيدا للعبة، ونطلب أن يتخذ الفيفا كل الإجراءات اللازمة لإزالة المخاوف الناشئة". وتتمتع فيزا بحقوق رعاية حصرية في قطاع الخدمات المالية ضمن مسابقات الاتحاد الدولي حتي 2014. أما عملاق المشروبات الغازية كوكا كولا التي ترعي كأس العالم منذ 1978، فقد أعربت عن مخاوفها ، وجاء في بيان لها ان المزاعم مقلقة وسيئة للرياضة. وأضافت الشركة الأمريكية إنها تتوقع أن يتم حل القضية بطريقة كاملة وأصدر صانع الأدوات الرياضية أديداس بياناً قال فيه إن الدعاية السلبية ليست جيدة لكرة القدم وللفيفا وللشركات الراعية. وفضل سوني، صانع الالكترونيات الياباني المتعاقد مع فيفا بين 2007 و2014، التزام الصمت، فقالت متحدثة باسمه: "لا تعليق لدينا علي الأخبار المتعلقة بالسباق الرئاسي للاتحاد الدولي، ولا نية لدينا في التدخل في هذه القضية في الوقت الراهن". لكن رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر نفي أن تكون المنظمة الدولية متأزمة أزمة، فقال انه يمكن حل جميع المشكلات الطارئة. ومن جانبه وصف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر الفيفا بأنه زورق في مياه مضطربة، معتبرا نفسه "قائد" هذا الزورق الذي تعود إليه "مهمة وضعه علي السكة الصحيحة". وقال بلاتر: "زورق الفيفا يجتاز مياها مضطربة في الوقت الحالي، وبصفتي قائد هذا الزورق، تعود إلي مهمة إعادة التوازن إليه، لكني لا أستطيع أن أقوم بذلك وحدي وأنا في حاجة إلي مساعدة جميع الاتحادات المنضوية تحت لواء الفيفا وعددها 208 اتحادات". وأضاف: "أنا واثق من أنكم ستوافقون علي مساعدتي لمواجهة المشكلات التي تعترض بيت الفيفا".