تعاني جميع الشركات العاملة في البورصة بقوة بسبب تراجع الاداء الاقتصادي بصفة عامة وانعكاس ذلك علي البورصة وحركة السيولة بها.. إلا أن هناك بعض الانشطة التي تعاني بصورة أكبر من غيرها ومنها نشاط إدارة المحافظ حيث لجأت بعض الشركات العاملة في هذا المجال إلي تجميد نشاطها مؤقتا، ويري الخبراء أنها فترة انتقالية وأن استقرار قطاعات البورصة بوجه عام مرتبط بعودة الاستقرار. يوضح عيسي فتحي نائب رئيس شعبة الأوراق المالية أن نشاط إدارة المحافظ مرتبط بحركة الأموال في البورصة والمستثمر بطبعه يخاف أن يغامر في أوقات الازمات لذلك فأهم مشكلة تواجه هذا النشاط هي عودة الاستقرار والامن والوضع الاقتصادي العام في مصر الذي يدفع المستثمر المباشر للعودة إلي البلاد وبالتالي إلي عودة الاستثمار غير المباشر إلي البورصة و تكون درجة المخاطر أقل. ويضيف أنه مع بدء مرحلة الاستقرار بانتهاء المظاهرات الفئوية والمليونيات وانتخاب رئيس جمهورية واعضاء مجلس الشعب كل ذلك خطوات لدعم الوضع الاقتصادي الذي يساعد علي نمو جميع القطاعات والأنشطة. رأس المال جبان ويؤكد وائل عنبه رئيس شركة الأوائل لإدراة المحافظ أن قطاع محافظ الاوراق المالية يعاني أكثر من غيره من الشركات العاملة في مجال الاوراق المالية حيث تعتمد الشركات علي تحقيق أداء جيد للحصول علي مقابل إدارة المحافظ بعكس نظام شركات إدارة صناديق الاستثمار وايضا شركات السمسرة التي تحصل علي العمولات سواء في حالة انخفاض السوق أو ارتفاعه. ويضيف أن المؤسسات لديها وعي بما يحدث في السوق أما في حالة محافظ الأفراد فالقلق عنصر رئيسي يؤدي بهم في بعض الاحيان إلي تصفية محافظهم. وأوضح أن شركات ادارة المحافظ تعاني بقوة وبعضها لجأ إلي تجميد النشاط مؤقتا مشيرا إلي أن الصورة ليست قاتمة وإنما في حاجة لمزيد من الوعي والثقة في الاقتصاد وقدرته علي تخطي هذه الصعاب. اما سامح السبكي خبير البورصة ويقول إن رأس المال جبان وبالتالي بعد الأحداث التي شهدتها مصر فقد شهدت البورصة عمليات سحب للسيولة وخروج للمستثمرين من السوق خوفا من الخسارة. ويضيف لكن بدأ يظهر بصيص أمل فالمظاهرات الفئوية والمليونيات عددها بدأ ينخفض وبدأت تطرح اخبار تدعم الاقتصاد المصري ومع بدايات الشهر الجديد بعد الجولة التي قام بها رئيس البورصة ستدخل استثمارات اجنبية ومحلية جديدة كل ذلك سيعود بالايجاب علي الاقتصاد المصري بوجه عام والبورصة بوجه خاص ويجب ألا ننسي أن البورصة المصرية تعاني منذ سنتين بسبب الأزمة المالية العالمية. المسئولية ويطالب السبكي بأن تتبع البورصة وزارة معينة مثل وزارة الاستثمار حتي لا يحدث تضارب في التصريحات تؤثر علي المؤشر كما حدث مع تصريح وزير التضامن بأنه ستفرض ضرائب علي البورصة ثم تم النفي فيما بعد، كما يطالب باستمرار حملات التوعية ودعم البورصة بشكل أفضل. ويضيف علي الحكومة والبنوك العامة مسئولية بأن تدخل وتشتري حصصا خاصة وأن البنوك لديها فائض مالي ويستشهد بالولايات المتحدةالأمريكية في مواجهتها للأزمة المالية قائلا: كل تلك الاجراءات ستساعد علي دعم البورصة وجميع الانشطة العاملة بها. اما وائل جودة المحلل الفني وخبير أسواق المال يري أن الوضع بالنسبة لنشاط إدارة المحافظ سيتحسن الفترة القادمة لأن الوضع الاقتصادي بوجه عام بدأ يتحسن مستشهدا بتقارير البورصة الشهرية ويقول المشكلة أن ذلك النشاط بدأ منذ 10 سنوات وبالتالي ليس لدينا آليات لمواجهة الازمات مضيفا أن حجم الخوف بدأ يقل فبالتالي كل ذلك سينعكس علي مؤشرات البورصة والأنشطة العاملة بها. فترة استثنائية في حين يري محمد قطب مدير إدارة الاصول بشركة النعيم للاستثمارات المالية أن الفترة الحالية هي فترة استثنائية وليست فترة انخفاض في وقت عادي فالمطلوب من أي مدير استثمار أو شركة في هذه الفترة هو الادارة الرشيدة