قبل اسبوع واحد من انتخابات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، نفي القطري محمد بن همام المرشح علي منصب الرئيس والمنافس السويسري جوزيف بلاتر الشائعات التي روجت لمسألة انسحابه من المعركة الرئاسية.. وذلك ضمنيا من خلال حديثه الحاسم علي موقع وكالة "فرانس برس".. الذي شن فيه انتقادات جديدة ضد بلاتر، مؤكدا ان رئاسة بلاتر في الدورة الثالثة لم يقدم خلالها اي جديد، واتهامات الفساد زادت بصورة ملحوظة، وبعضها يهين الفيفا بشدة.. وان بلاتر عليه ان يرحل، حتي تدخل قيادة جديدة اكثر تطورا، وتستطيع ان تتصدي للفساد الكامن في المؤسسة الكروية الدولية.. وإليكم ما جاء في حديث بن همام ل"فرانس برس"، حيث اكد قائلا "لدي الرغبة والعزم لخدمة الفيفا، لقد عملت في مجال كرة القدم في السنوات الأربعين الأخيرة واعتقد أن الخبرة التي حققتها خلال هذه الفترة تمكني من شغل هذا المنصب وهو طموح مشروع لي. لا اعتبر نفسي أبا لكرة القدم لكن صراحة، لا أري أن الأمور تسير إلي الأمام في الاتحاد الدولي، كل ما نسمعه حاليا هو توجيه الانتقادات إلي الفيفا وفي معظم الأحيان بطريقة غير مقبولة، هذا ما يدفعني إلي ترشيح نفسي وإجراء التغيير.أثق بقدرتي علي إعادة الاعتبار إلي الاتحاد الدولي. ابلغ الحادية والستين من عمري حالياً ولدي الطموح والقدرة علي الإسهام في تلميع صورة الفيفا والمنافسة هي أفضل وسيلة كي تتحلي المؤسسات بالحيوية، حيث إنها أمر جيد للمنظمات سواء علي صعيد الرئاسة أو أي مناصب أخري. بمجرد إعلان ترشحي، بدأ بلاتر يخرج بأفكار جديدة ما كان ليتقدم بها لولا منافستي له وهذا أمر ايجابي" واضاف "تشهد رئاسة الاتحاد الدولي تولي شخصية واحدة هذه المهمة منذ 13 عاما. يعمل جوزيف بلاتر في هذه المؤسسة منذ 35 عاما واعتقد بأنه أسهم كثيرا في تطوير اللعبة، لكنه استمر طويلا واعتقد بأن الوقت قد حان لإدارة جديدة في الفيفا، فالتغيير ليس أمرا سيئا.الواقع أن بلاتر عندما تبوأ سدة رئاسة الفيفا أعلن صراحة أنه يريد المكوث لولايتين فقط، ثم أصبحت الولايتان ثلاثا، والآن يريد ولاية رابعة، والحقيقة لم يحصل أي تطور نوعي في الاتحاد الدولي في السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة". وتابع "الناس يريدون رؤية المزيد من الشفافية في الاتحاد الدولي، فالفيفا يواجه دائما اتهامات بالفساد لكنه ليس كذلك. ما ينقص هو الشفافية التي لم نتمكن من منحها إلي الرأي العام، في النهاية فان مؤسسة الفيفا ليست ملكنا، بل ملك الرأي العام، ويتعين علينا أن نكون شفافين بشكل كبير أمام الناس، سيكون هذا الأمر في سلم أولوياتي في حال انتخابي". أريد أيضا إفساح المجال أمام مختلف الهيئات لإبداء رأيها بصراحة وخاصة الأندية لأننا لا نستطيع تجاهل حقوقها، يتعين علينا احترام الأندية وبدورها يتوجب عليها احترام الاتحادات الوطنية. سأقترح أيضا رفع عدد أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي وتغيير تسميته إلي هيئة الفيفا حيث نمنح القارة الأوروبية أربعة مقاعد إضافية، ومثلها لكل من أفريقيا وآسيا، وثلاثة مقاعد للكونكاكاف أمريكا الشمالية والوسطي والبحر الكاريبي. " وواحد لكل من أمريكا الجنوبية "كونميبول" واوقيانيا ليرتفع عدد أعضاء اللجنة التنفيذية إلي 40 عضوا بالإضافة إلي الرئيس". وقال بن همام "حظيت بدعم كبير منذ إعلان ترشيحي واعتقد أني في وضع جيد. قلت عندما أعلنت ترشيحي أن حظوظي هي بنسبة 50-50، ولا أريد أن أغير هذا الرقم رغم شعوري بالثقة". مضيفا "سأقوم بإنشاء لجنة الشفافية حيث يضم الفيفا حاليا لجنة سلوك تقوم بدراسة القضايا بعد وقوعها. أما لجنة الشفافية فإنها ستعمل علي أن تكون جميع تصرفات الفيفا شفافة أمام الرأي العام قبل أن يتم وضعها حيز التنفيذ. يجب أن يتم اختيار أعضاء لجنة السلوك علي أساس الكفاءة وليس علي أساس الصداقة، ويجب أن تتمتع اللجنة بجهاز إداري يتولي إدارة شئونه بنفسه وهذا أساسي لتطبيق مبدأ الشفافية". وتابع "لقد صدرت أراء كثيرة حول مونديال قطر وموعده من مسئولين كبار في كرة القدم، وبصراحة الأمر لا يعود إلي شخص أو اثنين أو ثلاثة أعضاء في اللجنة التنفيذية للحديث عن تغيير الموعد من دون الأخذ بعين الاعتبار رأي أولياء الأمور. اعرف جيدا أن كرة القدم الأوروبية تملك تاريخا عظيما، إنها تجارة تشمل الأمور المادية والإعلام والتسويق وأشياء كثيرة أخري، وبالتالي من غير العدل بالنسبة إلي هؤلاء أن نتكلم عن تغيير في الروزنامة أو في الموعد من دون استشارتهم بالكامل وموافقتهم بالكامل، أنا لست سعيدا علي الإطلاق لرؤية ما يحصل من دون مشاركة أولياء الأمور، فيما يتعلق بنا في قطر، لسنا مهتمين بإقامة كأس العالم في الشتاء، نحن سعداء جدا ووعدنا العالم بأننا سننظم كأس عالمية استثنائية في يونية/يوليو".