من أجل تنشيط التنمية البشرية والعمرانية في سيناء البوابة الشرقية لمصر وبهدف جذب سكان محافظات القناة والدلتا إليها.. طالب عدد من المهتمين بشئون التنمية البشرية والعمرانية بسيناء حكومة د. عصام شرف بضرورة الاسراع في إنشاء جامعة حكومية في سيناء من أجل إعداد خريج قادر علي التفاعل مع متطلبات المصانع والشركات في محافظتي سيناء الشمالية والجنوبية. وأكدوا علي أن إنشاء مثل هذه الجامعة يمكن أن يسهم في الاسراع في تنفيذ المشروع القومي لتنمية سيناء وفي حل المشكلات التي تواجه الصناعة.. ويسهم أيضا في تحقيق أفضل استغلال لثروات سيناء التعدينية والزراعية بجانب الاسهام في علاج الخلل الموجود حاليا بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل. وأشاروا إلي أن إنشاء جامعة خاصة في سيناء لا يكفي لدفع عجلة التنمية البشرية في هذه المنطقة التي يجب أن يقيم بها أكثر من 5 ملايين مواطن. سهام عز الدين عضو مجلس الشوري السابقة عن محافظة شمال سيناء أشارت إلي أهمية إنشاء جامعة حكومية في سيناء لتسهم بشكل حقيقي في إحداث تنمية بشرية حقيقية بمحافظتي سيناء الشمالية والجنوبية وتوطين المزيد من سكان الوادي والدلتا في سيناء. ولفتت الانتباه إلي أن إنشاء الدكتور حسن راتب جامعة خاصة بمصروفات في سيناء لا يكفي لدفع عجلة التنمية البشرية والعمرانية والاقتصادية في هذه المنطقة التي يوجد بها ثروات زراعية وتعدينية وسياحية هائلة. كليات مرتبطة بالبيئة قالت سهام عز الدين ان سيناء ليست أقل من دمنهور التي أنشئ فيها مؤخرا جامعة حكومية تضم 12 كلية في تخصصات مختلفة.. وشددت علي ضرورة أن تضم الجامعة الجديدة عددا من الكليات المرتبطة بالبيئة السيناوية مثل: الثروة التعدينية والسمكية والصيدلة والأعشاب الطبية وتكنولوجيا الصحراء. وألمحت إلي أن إنشاء هذه الجامعة سيحدث تنمية بشرية حقيقية في مدن رئيسية في سيناء مثل: العريش ورفح وبئر العبد وطور سيناء ورأس سدر وغيرها.. كما ستعمل هذه الجامعة علي جذب قطاع كبير من شباب محافظات القناة ومحافظات الدلتا القريبة من سيناء. وأكدت سهام عز الدين إمكانية أن تسهم هذه الجامعة أيضا من خلال وحداتها ذات الطابع الخاص في الاسراع في تنفيذ المشروع القومي لتنمية سيناء الذي أعلن عنه عام 1999 والذي لم ينفذ منه غير 35% فقط. مصادر التمويل وأيد هذا التوجه أيضا كل من المهندس عطية محمد - مستثمر زراعي وعضو مجلس الشوري السابق عن وسط سيناء - وعبدالحميد علي مستثمر صناعي بشمال سيناء وأكد ضرورة الاسراع في إنشاء مثل هذه الجامعة لأنها ستسهم بشكل جاد في حل المشكلات التي تواجه التنمية الزراعية والصناعية وستسهم من خلال ربط بحوث أساتذتها بالبيئة الصناعية السيناوية في تحقيق أفضل استغلال لثروات سيناء التعدينية والزراعية والمائية. وأشاروا إلي ضرورة تنويع مصادر تمويل هذه الجامعة من خلال حث مؤسسات المجتمع المدني ومجتمع رجال الأعمال علي تقديم دعم مالي وعيني لمنشآت هذه الجامعة ووحداتها ذات الطابع الخاص لكي تتمكن من القيام بأنشطتها التعليمية والبحثية وتقديم خدمات متنوعة للصناعة في شكل برامج تدريبية وتأهيلية وورش عمل يشارك فيها رجال الصناعة بسيناء وأساتذة الجامعة. وشددوا علي أن الجانب الأمني رغم أهميته بالنسبة لسيناء لا يجب أن يعوق بأي حال من الأحوال عملية التوسع في إنشاء الكليات المرتبطة بالبيئة السيناوية ويعوق جهود التنمية البشرية في وسط وشمال وجنوب سيناء.