سجلت صناديق السندات بالأسواق الناشئ تدفقات بلغت قيمتها نحو 18 مليار دولار، كما أنها حققت عائدات مرتفعة منذ بداية العام الجاري وحتي الآن، وقد تشهد الأسواق الناشئة المزيد من التدفقات خلال الفترة المقبلة، حيث وصفتها مؤسسة إي بي إف آر العالمية لصناديق الاستثمار بأنها النجمة المضيئة وسط السحابة المليئة بالديون، فضلا عن قيام وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني مؤخراً بتغيير نظرتها الاستثمارية للديون الأمريكية من مستقره إلي سلبية مع تأكيد التصنيف عند AAA. وقد أشارت ستاندرد آند بورز في تقريرها إلي أن التخفيض يأتي بسبب عدم اتفاق وضاعي السياسات في الولاياتالمتحدةالأمريكية علي خطة طويلة الأجل لمواجهة الضغوط المتزايدة، أو العمل علي التحكم في الوضع المالي المتدهور، حيث تري أن الأمر سيستغرق عدة سنوات حتي يستقر عبء الديون المتزايد في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من عامين علي الأزمة المالية العالمية التي أثرت بشدة في أكبر اقتصاد عالمي وهزت قطاعه المصرفي والعقاري بشكل كبير نتيجة أزمة الرهون العقارية ذات الصلة، وتعد هذه هي المرة الأولي التي تضع فيها ستاندرد آند بورز تصنيف أمريكا في حيز النظرة السلبية، في حين كانت موديز قد وضعته عليها في يناير عام ،1996 وقامت برفعه من عليها في مارس من نفس العام بعد أن تم رفع سقف الدين الحكومي. ويقول أحمد زينهم مدير شركة تي إم تي للاستشارات المالية إن صناديق السندات تواجه إقبالاً من المستثمرين بصفة عامة، لأنه لدي حملة السندات أولوية علي حملة الأسهم في الحصول علي حصة من أصول الشركة في حالة العجز، كما أنهم يحصلون تقليديا علي حصة أعلي من أموالهم إذا انتهي عمر الشركة، فضلا عن أن صناديق الاستثمار في سندات الشركة يكون هدفها الاستثماري تحقيق أعلي مستوي من الدخل عن طريق الاستثمار في سندات الشركات ذات الآجال المختلفة، إلا ما يتوقع أن يحدث في أمريكا من تحول من قبل المستثمرين سيكون بسبب تلك النظرة السلبية. ويضيف إن هناك مستثمرين يتجهون نحو صناديق الاستثمار ذات الدخل الثابت، وهي الصناديق متوسطة وطويلة الأجل، وهذا النوع من الصناديق يهدف أساسا إلي تحقيق عائد علي الوحدة المصدرة من الصناديق أو علي وثيقة الاستثمار أعلي من العائد المحقق من وديعة بنكية بنفس الأجل، وبالتالي فالهدف تحقيق دخل ثابت أو محدد بصرف النظر عن نمو رأس المال. _