رفع "بنك كريدي سويس" السويسري تصنيفه للأسهم المصرية من مستوي سلبي إلي مستوي "محايد" من توصية بخفض الوزن النسبي في محفظة المستثمرين. وقال "كريدي سويس" في تقرير حديث له نهاية الأسبوع الماضي، ان رفع درجة تصنيف الأسهم المصرية يعكس تحسن نظرته للأسهم المصرية مع استمرار الحذر، مضيفا أن الاستفتاء الناجح واستئناف التداول بالبورصة المصرية وراء تحسن نظرته الأساسية للاقتصاد المصري. وتوقع انخفاض توقعات أرباح الشركات المصرية في أعقاب الركود المفاجئ الأخير. وفي سياق متصل قال مدير العمليات في مؤسسة "سيتي جروب" في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وباكستان "أفتاب أحمد"، ان البورصة المصرية ستلعب دورا حيويا في جذب الاستثمار الأجنبي إلي مصر خلال الفترة المقبلة. وأبدي "افتاب" تفاؤلا كبيرا بالمرحلة المقبلة علي صعيد مستقبل الاستثمار المباشر وغير المباشر في مصر في مرحلة سماها ب"المرحلة الجديدة" من تاريخ مصر، مما سيكون له مردود إيجابي علي أداء البورصة المصرية التي هي مؤهلة تماما لاتخاذ دور ريادي في المنطقة مستقبلا. وأضاف أن الديمقراطية التي منحتها الثورة في مصر ستنعكس علي الأداء الاقتصادي، في صورة استثمارات أجنبية ومحلية كبيرة خلال الفترة المقبلة، معتبرا البورصة المصرية من الأسواق الواعدة في العالم. وفي نفس السياق، أعلن المدير الإقليمي لمؤسسة "سيتي بنك" في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ستيف دونافان، أن المؤسسة تعتزم حاليا توسيع أنشطتها الاستثمارية والمصرفية في مصر. وأشار دونافان في تصريحات له الأسبوع الماضي بمقر البورصة المصرية، إلي أن المؤسسة ستخوض سلسلة من المباحثات تجريها مع الحكومة المصرية في هذا الشأن، رافضا الكشف عن هوية القطاعات المستهدفة علي المدي القصير لاستثمارات المؤسسة في مصر. وقال المدير الإقليمي لمؤسسة "سيتي بنك" العالمية، ان المؤسسة أبدت ثقتها في الاقتصاد المصري، بعد التغييرات التي أحدثتها ثورة "25 يناير"، مشددا علي أن المزيد من الديمقراطية التي ستتاح في المجتمع المصري ستنعكس ايجابيا علي الأداء الاقتصادي. وأشار إلي أن المؤسسة لديها رؤية ايجابية للاقتصاد المصري بعد الثورة، لافتا إلي أن استراتيجيتها الاستثمارية لن تتغير، مشيرا إلي أن المؤسسة ستعمل علي ضخ استثمارات جديدة في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة ومنها البورصة المصرية. وأضاف أن مصر تمثل ثاني أكبر سوق استثماري للمؤسسة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بما يجعلنا من أكبر المؤسسة العالمية التي تستهدف السوق المصرية، مشيرا إلي أن البورصة المصرية تعد من أهم القطاعات التي نستهدفها في استثماراتنا، كاشفا عن أن نحو 70% من المستثمرين لدي المؤسسة يتواجدون في السوق المصرية. وأشاد دونافان بالأداء الايجابي للبورصة المصرية في الأيام الأولي بعد معاودة نشاطها بعد أزمة التوقف، متوقعا أن تواصل السوق أداءها الجيد خلال الفترة المقبلة خاصة مع استمرار التدفقات الاستثمارية الخارجية علي مصر بعد الثورة ونفي أن تكون "سيتي بنك" قد تعرضت لخسائر علي صعيد أنشطتها المصرفية أو الاستثمارية، خلال أحداث الثورة في مصر باستثناء بعض التلفيات في الأساس المكتبي في بعض الفروع.