السياحة الخاسر الأكبر حالياً والرابح الأكثر مستقبلا تحقيق: إسماعيل الوسيمي رغم مكاسب ثورة 25 يناير إلا أن هناك ثمنا اقتصاديا ندفعه ولعل أكثر القطاعات الاقتصادية تأثرا سلبيا هي السياحة والتي تمثل 11% من الناتج المحلي حيث جاء إلي مصر عام 2010 14 مليون سائح، والآن وبعد أن حققت الثورة معظم أهدافها.. ما هي خطة تنشيط حركة السياحة؟ وكيف تسترد عافيتها مرة أخري؟ خاصة وأن الاستقرار والديمقراطية يمثلان دفعا قويا للسياحة مستقبلا وبالتالي فإن تطبيقات الجيش حاليا وإجراء انتخابات ديمقراطية رئاسية وبرلمانية تجعل السياح يتوافدون إلي مصر خاصة وأن المقومات السياحية تجعل من بلدنا مقصدا للسياحة القادمة من كل دول العالم. خسائر القطاع أحمد النحاس رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية قال: لم تتأثر السياحة إلا بعد أحداث العنف التي وقعت من قبل البلطجية وغياب الأمن مما أدي إلي مغادرة السياح للبلاد رغم أنه في بداية المظاهرات والتي كانت سلمية لم تتأثر السياحة. أضاف أن التأثير السلبي امتد إلي جميع المحافظات وهو ما أدي إلي فراغ جميع المدن السياحية من السياح. أشار النحاس إلي أن الأهم كان بالنسبة للقطاع السياحي تأمين مغادرة السياح بصورة كاملة دون أي مساس بأي سائح.. موضحا أن وضع السياحة في مصر جيد.. فنسبة الاشغال حتي 28 يناير بلغت 61% ثم تراجعت إلي 4% يوم 5 فبراير، وكانت نسبة اشغال المراكب العائمة 51% تراجعت إلي 2%.. أما شرم الشيخ فكانت 70% لكنها وصلت إلي 21% يوم 5 فبراير ثم تراجعت مرة أخري بعد يوم 10 فبراير سجلت 8% وواصل نزيف السياحة استمراره في أسوان التي كانت وصلت نسبة الاشغال بها 70% ثم تراجعت إلي 13% إلي الاشغال، وفي الغردقة فقد انخفض إلي 8%. يضيف النحاس أن حظ القاهرة كان أفضل بسبب وجود عدد كبير من المراسلين الأجانب الأمر الذي أدي إلي الحفاظ علي نسبة 21% من الاشغال ولكن من المتوقع تراجعه إلي 4% بعد رحيل أغلبهم، مشيرا إلي أن الاتحاد قام بعمل لجان لدراسة وتقييم الوضع الحالي والخطوات التي ستتم في المستقبل من أجل العلاج. ويتوقع رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية أنه في حالة هدوء الأوضاع سيتم استرجاع أرقام 2010 والتي وصلنا فيها إلي أكثر من 5.14 مليون سائح. مضيفا أن الاتحاد قام بالاتصال برئيس الوزراء ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي بهدف التيسير علي المستثمرين وتخفيف الأعباء علي قطاع السياحة لحين استرداد نشاطها.. مشيرا إلي أن هناك اجتماعات مستمرة مع جميع قطاعات السياحة من أجل المشاركة في المعارض الخارجية والتي سيكون أولها بورصة ميلانو، كما يتم بحث دعم رحلات الطيران العارض في شرم الشيخ والغردقة بجانب حلول أخري سيتم اللجوء إليها من أجل علاج الموقف. تنشيط السياحة ويوضح عمرو العزبي رئيس هيئة تنشيط السياحة ان لجنة إدارة الأزمات بوزارة السياحة تتابع الموقف أولا بأول وتدرس الأسواق الدولية بشكل مستمر. ويؤكد العزبي ان الهيئة تقوم الآن بحملة علاقات عامة مكثفة ولاظهار الايجابيات التي حدثت مؤخرا مثل كيفية سفر السائحين دون وقوع أي حادثة رغم ازدحام المطارات ومن الايجابيات أيضا الحفاظ علي الأماكن الأثرية والتي لم يحدث بها أي أعمال تخريبية. ويتوقع العزبي أن الغرفة السياحية ستعود إلي طبيعتها مع هدوء الأوضاع في الفترة المقبلة، مشيرا إلي أن مصر تحتفظ بمكانتها علي الخريطة السياحية في العالم. العمالة ويقول وسيم محيي الدين رئيس غرفة الفنادق ان الغرفة قامت بالاتصال بوزيرة القوي العاملة عائشة عبد الهادي وأبلغتها بمشكلة العمالة التي وقعت نتيجة للأحداث وان الوزيرة تفهمت الموقف وأكدت انها ستسهم بتعويضات للفنادق ودعمها بشرط عدم تسريح العمالة وطبقا لذلك سيتم اعداد قوائم بالعمالة التي تعمل في المنشآت الفندقية لتعويضها ولو