طالما مازال النيل يجري.. فمازال مسلسل أوراسكوم تليكوم مستمراً، فبعد الاعتراضات من تلينور أحد مساهمي فيمبلكوم الروسية علي اندماجها مع شركة ويذر، قرر مجلس إدارة فيمبلكوم الموافقة بأغلبية ستة أعضاء علي صفقة الاندماج مع تعديل بعض بنود الاندماج، صرح مجلس إدارة شركة ويذر بأن الشركة سترد علي عرض الاندماج الجديد يوم الجمعة 24 ديسمبر 2010 الماضي، ثم تم التأجيل ليوم الخميس التالي 30 ديسمبر 2010 الماضي، ومن الطبيعي أن تعديل البنود هي من الأسرار التي لا يعلمها أحد ولا يعلم حتي الآن أحد ما التعديلات التي أدخلتها فيمبلكوم علي بنود صفقة الاندماج، والتي قد أعلن سابقاً أنه تم توقيع عقد الاندماج..!! ولكن نحمد الله أنه يوم الخميس الماضي 6 يناير 2011 صدر خبر إفصاح جوهري ومهم جداً بتعديل اسم شركة ويذر انفيستمنت إلي ويند تليكوم..!! وليس هذا اعتراضاً علي حق الشركة في الاحتفال ببنود التعديل علي الصفقة حتي يتم البت فيها ولكن طالما صدر وعد بالرد وليس موعداً واحد بل اثنان فكان يجب احترام الجمهور والإعلان عن قرار الشركة أو علي الأقل التصريح بأنه تم التأجيل إلي موعد لاحق، فشركة بهذا الحجم الكبير أعتقد أنها لا تعمل بعفوية والا لما كانت وصلت لهذا الحجم فمن المؤكد أن كل شيء مخطط ومدروس، فهل تغيير الاسم إلي ويند تليكوم وهما الشركتان اللتان تمتلكهما ويذر انفيستمنت "ويند وأوراسكوم تليكوم" بعد الإعلان عن أن اسم الكيان الجديد سيكون ويذر فيمبلكوم له معني ومغزي من الشركة في هذا التوقيت تحديداً وإن كان له معني فلماذا يكون التصريح بالمعني واضحاً، وإن كان ليس له معني فلماذا لم يصدر التصريح المنتظر طبقاً لإعلان الشركة منذ مدة تتعدي الأسبوعين حتي الآن. ومن ناحية أخري فإن إدارة شركة أوراسكوم تليكوم أرادت أن تقحم نفسها في موضوع الاندماج، حيث إنه لو أن هناك اندماجاً فهو بين ويذر الإيطالية التي تمتلك 51% من أوراسكوم تيلكوم وشركة فيمبلكوم بدلاً من ويذر وهنا يطفو علي السطح سؤال مهم جداً ما العائد علي شركة أوراسكوم تليكوم وبالتالي حامل السهم من هذا الاندماج وهو ما لم يتم الإفصاح عنه حتي الآن، حيث إن كل ما صرح به هو أن الاستحواذ لن يتضمن موبينيل لأسباب عاطفية، ومن وجهة نظري أنه لا عواطف في مجال المال والأعمال وإنما هو لوجود تعاقد مع فرانس تليكوم بخصوص موبينيل وهو معلوم للجميع، وكذلك كوريا الجنوبية لأسباب غير معلومة، وسوف يتم تقسيم سهم أوراسكوم تليكوم إلي سهمين لا تعلم ما هما ولا كيف، ومازلت أؤكد أن شركة بحجم وكيان أوراسكوم تليكوم لابد أن يكون عندها خطط مستقبلية وسياسة معلومة لفترة يجب ألا تقل عن ثلاث أو خمس سنوات قادمة في حال نجاح أو فشل الاتفاق، وأري أن هذا ما يهم المستثمر. ما خطط الشركة المستقبلية حال الاندماج وحال عدم الاندماج؟ أما أن هناك اندماجا أولا فما العائد علي الشركة أو حامل السهم من تغيير المالك أو جعلها شراكة بين شركتين، لابد من التصريح أو أن تقول الشركة صراحة أن الاندماج ليس له علاقة بشركة وسهم أوراسكوم تليكوم وما هو إلا تغيير لهيكل الملكية والعائد هو لشركة ويذر وفي هذه الحالة نريح دماغنا وننحي هذا الموضوع جانبا، أما اقحام اسم أوراسكوم تليكوم فلابد من توضيح الأسباب والعائد والمخاطر علي الشركة والسهم وأعود مرة أخري لتساؤلي عن الخبر الذي أعلن الخميس الماضي بتغيير اسم شركة ويذر انفستمنت إلي ويند تليكوم، هل هو خبر مقصود؟ وهل تغيير الاسم في هذا التوقيت له مغزي أم أنه من قبيل المصادفة؟ وهو ما لا أعتقده حيث من الصعب أن تكون شركة بهذا الحجم وتكون قراراتها من قبيل المصادفة ومادام النيل يجري فستظل الأخبار مستمرة. عبدالرحمن لبيب [email protected]