أدي ارتفاع عدد المزارع المنتجة لبيض الطعام الملوث بمادة الديوكسين السامة في ألمانيا إلي اغلاق أكثر من ألف مزرعة وإيجاد حالة من القلق وسط المستهلكين رغم سحب كميات كبيرة من البيض الموجود في الأسواق. واضطرت ولاية ويستفاليا في شمال الراين لمنع 139 مزرعة دواجن في ألمانيا من تصريف منتجاتها وفي الاثناء ارتفع عدد المزارع التي منعت من تصريف بيضها إلي أكثر من ألف مزرعة في ألمانيا ولن يسمح لها ببيع البيض إلا بعد أن تثبت من خلال تحليل عينات من البيض خلو هذا البيض من الديوكسين. وأرجعت صحيفة التلجراف سبب هذه الأزمة إلي استخدام زيوت متبقية من شركة تصنع السولار الحيوي فول الصويا ونخيل الزيت رغم أن هذا الزيت لا يصلح إلا للاغراض الصناعية والفنية فيما تقول شركة بيتروتك المصنعة للسولار الحيوي أن منتجاتها قد أسيء استعمالها مما أدي إلي تلوثها. وفي هذه الأثناء استمرت عملية البحث عن اثار النسب المرتفعة من الديوكسين في اعلاف المزارع الألمانية وذلك حسب المتحدث باسم وزارة الصحة رالف شرايبر والذي قال: "من الواضح أن الاعلاف الملوثة بالديوكسين وصلت أيضا إلي مزرعتين في ولاية سكسونيا". وتم الكشف في ولاية تورينجين عن أن إحدي مزارع الخنازير بالولاية تلقت 25 طنا من الأعلاف الملوثة من أحد مصانع الأعلاف وأن صغار الخنازير التي تغذت علي هذه الكميات بيعت بالفعل. ويحاول المسئولون الآن تتبع الجهة التي ذهبت اليها هذه الخنازير. ولم يستبعد اتحاد المزارعين الألمان أن يتكبد المزارعون خسائر بالملايين جراء هذه الفضيحة وطالب الاتحاد المتسبب فيها بتحمل هذه الخسائر. وقال مسئول بولاية شمال الراين ويستفاليا إن مزرعتين وزعتا أكثر من 100 ألف بيضة قد تكون ملوثة علي مدي الأسبوعين الماضيين. وعلي الصعيد السياسي طالبت الحكومة الاتحادية في برلين والمفوضية الأوروبية في بروكسل الحد من تداعيات فضيحة الديوكسين في ألمانيا. وأعلنت الحكومة الألمانية أنها تدرس تشديد اللوائح المنظمة لتصنيع الأعلاف. كما طالب الاتحاد الأوروبي حكومة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بتقديم توضيح بشأن هذه الأزمة.