كشف د. محمود مصيلحي رئيس الادارة المركزية لانتاج التقاوي عن أن السبب الرئيسي وراء أزمة نقص تقاوي القمح وتوافد المزارعين علي منافذ البيع التابعة لوزارة الزراعة دون الحصول عليها هو عدم جودة الخام المتسلم من المعامل الفطري للاقماح المعدة كتقاوي، حيث اكتشفت الادارة وجود نسبة عالية من الحبوب الضامرة وتم اعداد وغربلة الخام المتسلم ونتج عنه نقص في انتاج التقاوي يقدر بنحو 50 ألف أردب، حيث انتجت الادارة 150 ألف أردب تقاوي معتمدة ومقبولة في الفحص رغم ان الخطة التي وضعتها الوزارة لانتاج التقاوي في موسم 2010 2011 كانت تهدف لانتاج وإعداد 200 ألف أردب علي ان يتم اعدادها بشكل تدريجي ومعاملة الكميات التي ستوزع فقط لتقليل كميات تقاوي القمح المعاملة بالمطهر الفطري المختلفة عن التوزيع بقدر المستطاع. الادارة المركزية لانتاج التقاوي أرجعت تلك السياسة في الانتاج التدريجي إلي الكميات الضخمة التي تخلفت من الاعوام السابقة، وهو ما تسبب في الاحتفاظ بانتاج نفس الكمية تقريبا، رغم ارتفاع أسعار تسلم القمح. وأوضح مصيلحي في تصريحات صحفية أمس انه نظرا لتوقعات جميع العاملين في مجال الزراعة بارتفاع سعر تسلم القمح الموسم القادم زاد اقبال شركات انتاج القمح والمزارعين علي شراء تقاوي القمح المنتجة بواسطة الادارة المركزية لانتاج التقاوي، حيث يعلم الجميع ان تقاوي الادارة تحقق أعلي انتاجية، لافتا إلي انه تم تسليم الشركات الزراعية بمناطق شرق العوينات وتوشكي ووادي النطرون حوالي 22 ألف أردب تقاوي قمح لزراعة أراضيهم هذا الموسم، وهو ما لم يحدث في المواسم السابقة. وقال الدكتور مصيلحي إن الموسم الماضي تخلفت كمية 24 ألفا و605 أرادب تقاوي عن التوزيع وبلغ حجم ما تم توزيعه 159 ألفا و567 أردب تقاوي، مضيفا ان هذا الكساد في توزيع التقاوي حدث لموسمين متتاليين، ولعدم استخدامها في الزراعة أدي ذلك إلي خسائر مادية فادحة لوزارة الزراعة، وتعرضت الادارة المركزية لمساءلة الجهاز المركزي للمحاسبات الذي يقوم بمحاسبة الادارة سنويا، وحتي الآن تعاني الادارة من مشكلات تخلف تقاوي القمح في المواسم السابقة.