أكد تقرير رسمي تلقاه الدكتور أيمن فريد أبوحديد رئيس مركز البحوث الزراعية ان وزارة الزراعة ممثلة في الادارة المركزية لانتاج التقاوي لديها الإمكانيات لاعداد التقاوي المعتمدة المطلوبة للزراعة، وتغطية جميع احتياجات المحافظات خاصة من تقاوي المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح، علي ان تضمن استخدام الكميات المعدة من هذه التقاوي في الزراعة، لأنه في حالة تخلفها وإعدامها تسبب خسائر مادية كبيرة خاصة التقاوي التي يتم معاملتها بالمطهرات..وكشف التقرير أنه نظرا لتوقعات جميع العاملين في مجال الزراعة بارتفاع سعر استلام خام القمح الموسم القادم، زاد اقبال شركات انتاج القمح والمزارعين علي شراء تقاوي القمح المنتجة بواسطة الادارة المركزية لانتاج التقاوي، حيث يعلم الجميع ان تقاوي الادارة تحقق أعلي انتاجية، لافتا إلي انه تم تسليم الشركات الزراعية بمناطق شرق العوينات وتوشكي ووادي النطرون حوالي 22 ألف أردب تقاوي قمح لزراعة أراضيهم هذا الموسم، وهو ما لم يحدث في المواسم السابقة..واشار الدكتور محمود المصيلحي رئيس الادارة المركزية للتقاوي ان الموسم الماضي تخلفت كمية 42 ألفا و506 إرادب تقاو عن التوزيع، وبلغ حجم ما تم توزيعه 951 ألفا و765 إردب تقاوي، مضيفا ان هذا الكساد في توزيع التقاوي حدث لموسمين متتاليين، ولعدم استخدامها في الزراعة أدي إلي خسائر مادية فادحة لوزارة الزراعة، وتعرضت الادارة المركزية لمساءلة الجهاز المركزي للمحاسبات الذي يقوم بمحاسبة الادارة سنويا، وحتي الآن تعاني الادارة من مشكلات تخلف تقاوي القمح في المواسم السابقة..وأوضح د. محمود المصيلحي ان السبب الرئيسي وراء أزمة نقص تقاوي القمح وتوافد المزارعين علي منافذ البيع التابعة لوزارة الزراعة دون الحصول عليها سببه عدم جودة الخام المستلم من المعامل الفطري للأقماح المعدة كتقاو، حيث اكتشفت الادارة وجود نسبة عالية من الحبوب الضامرة، وتم إعداد وغربلة الخام المستلم ونتج عنه نقص في انتاج التقاوي يقدر بنحو 05 ألف إردب.